يشرح التقرير كيف يؤثر تناول أوميجا 3 وفيتامين سي معًا في صحة الجسم بطرق متعددة. وفقًا لموقع Verywell Health، يبيّن أن فيتامين سي يعزز المناعة من خلال دعم إنتاج خلايا الدم البيضاء وتكوين الكولاجين لصحة الجلد والعظام وتسريع التئام الجروح، كما يحسن امتصاص الحديد النباتي الضروري لإنتاج الهيموغلوبين. وتوضح الفقرات أن أحماض أوميغا 3 الدهنية تساهم في خفض ضغط الدم وتحسين مستويات الكوليسترول وبالتالي دعم صحة القلب.
تعزيز جهاز المناعة
يساعد فيتامين سي على تعزيز كفاءة الجهاز المناعي عبر دعم إنتاج خلايا الدم البيضاء المسؤولة عن مقاومة العدوى، كما يسهم في دعم إنتاج الكولاجين الضروري لصحة الجلد والعظام وتسريع التئام الجروح وبناء حاجز جلدي يحول دون دخول الجراثيم. كما يحسن امتصاص الحديد النباتي الضروري لإنتاج الهيموغلوبين الذي ينقل الأكسجين إلى جميع الخلايا. وتتكامل وظائف أوميغا 3 مع هذه الأدوار من خلال دعم الدورة الدموية وصحة الخلايا وتخفيف الالتهابات، مما يعزز الاستجابة المناعية.
حماية الخلايا من التلف
يُعتبر فيتامين سي من مضادات الأكسدة القوية التي تحارب الجذور الحرة التي تتكوّن داخل الجسم بفعل التدخين والملوثات. تراكم هذه الجذور مع الزمن يزيد من مخاطر التطور السرطاني وبعض الأمراض المزمنة. ويساعد أوميغا 3 في دعم صحة الخلايا وتخفيف الالتهابات، ما يساهم في حماية الخلية من التلف.
تقليل خطر الإصابة بالسرطان
تشير الدراسات إلى أن مستويات أوميغا 3 في الدم ترتبط بانخفاض مخاطر عدة أنواع من السرطان، مع وجود دلائل من دراسات رصدية تدعم هذا الترابط. وقد أظهرت بيانات أن الأشخاص الذين يمتلكون مستويات مرتفعة من أوميغا 3 كانوا أقل عرضة للوفاة نتيجة السرطان بنحو 25% مقارنة بغيرهم. وتُظهر النتائج أن التأثير يتفاوت بحسب النوع والسياق الصحي العام.
خفض ضغط الدم
يمكن لأوميغا 3 أن تخفّض ضغط الدم الانقباضي والانبساطي، إذ أشارت إحدى الدراسات إلى أن تناول 3 جرامات يوميًا أدى إلى انخفاض الانقباضي بمقدار 2.61 ملم زئبق والانبساطي بمقدار 1.8 ملم زئبق، مع انخفاض أقوى لدى المصابين بارتفاع ضغط الدم. كما قد يسهم فيتامين سي في خفض ضغط الدم بشكل طفيف لدى كبار السن. وتتوخى النتائج أن يحقق الجمع بين العنصرين تأثيرًا إيجابيًا على صحة الأوعية الدموية وتقليل الحمل على النظام القلبي الوعائي.
تحسين مستويات الكوليسترول
ثبت أن أوميغا 3 الموصوفة طبيًا تخفض الدهون الثلاثية بنسبة 20–30% وفق جمعية القلب الأمريكية. وتبيّنت من تجربة REDUCE-IT أن هذه الأحماض تعزز مؤشرات الدهون لدى المصابين بارتفاع الدهون الثلاثية. وتُشير التوصيات إلى أن المكملات المتوفرة دون وصفة لا تُعَد خيارًا وقائيًا آمنًا لكبار السن أو للمرضى بدون عوامل خطورة محددة.
تقليل مخاطر النوبات القلبية والسكتات والوفاة
أظهرت عدة تجارب سريرية أن مكملات أوميغا 3 تقلل مخاطر الوفاة بسبب أمراض القلب بنسبة 19%، والسكتة الدماغية بنسبة 28%، والنوبات القلبية بنسبة 31% في إطار تجربة REDUCE-IT التي شملت مرضى القلب والسكري ذوي الخطر المرتفع. وتؤكد النتائج أهمية التقييم الطبي قبل البدء في أي مكمل غذائي، خصوصًا لمرضى القلب أو المصابين بعوامل خطورة. كما يجب العلم أن الاستفادة تتعلق بمكملات موصوفة وبجرعات مناسبة وتحت إشراف مختص.
المخاطر والاحتياطات
ينبغي الانتباه إلى آثار جانبية محتملة عند تناول فيتامين سي، مثل الإسهال والغثيان وتقلّصات معدية عند جرعات عالية، وتظهر غالبًا في فئات عمرية أو حالات هضمية معينة. وتظهر هذه الأعراض عادة مع الجرعات المرتفعة وتختفي عند تقليل الجرعة ووفق إشراف طبي. لذا ينصح باتباع الجرعات الموصوفة وعدم تجاوزها والاتصال بالطبيب في حال وجود أمراض مزمنة أو تداخلات دوائية. أما آثار أوميجا 3 الشائعة فهي رائحة فم أو جسم غير محببة، إضافة إلى إسهال وصداع وحرقة معدة.
قد يؤدي تناول جرعات عالية إلى ارتفاع LDL وخطر الرجفان الأذيني وزيادة سيولة الدم وتداخلها مع أدوية التجلط، كما يجب تجنّبها لدى مرضى حساسية الأسماك والمحار. كما يوصى دائمًا باستشارة الطبيب لتحديد الحاجة والفائدة من المكملات وفق الحالة الصحية الشخصية وتجنب الاعتماد على المكملات بدلًا من النظام الغذائي المتوازن.
مصادر الغذاء
تنصح جمعية القلب الأمريكية بالاعتماد على الغذاء أولًا، وتحديدًا بتناول حصتين من الأسماك أسبوعيًا. كما تعد الفواكه الحمضية والفلفل والبروكلي والبقدونس من أفضل مصادر فيتامين سي، مما يجعل النظام الغذائي المتوازن كافيًا في كثير من الحالات دون حاجة فورية للمكملات. وتؤكد هذه الإرشادات أهمية اختيار مصادر طبيعية والتخطيط الغذائي بشكل يتناسب مع الاحتياجات الفردية، مع الاستمرار في متابعة نصائح الطبيب المختص.




