يؤكد التقرير الصحي أن اللحوم الباردة تشكّل خيارًا سريعًا في العمل أو المدرسة، لكن الاعتماد عليها بشكل متكرر قد يؤثر سلبًا على صحة القلب بسبب احتوائها العالي من الصوديوم والمواد الحافظة. وتبيّن الدراسات أن زيادة الصوديوم يسبّب احتباس السوائل في الجسم، ما يزيد من حجم الدم ويرفع الضغط على جدران الشرايين. كما أن بعض اللحوم المصنعة تحتوي على النترات والنتريت تضاف للحفظ وتعديل اللون، وهي مواد قد تسهم أيضًا في تضييق الشرايين وارتفاع الضغط. وتشير النتائج إلى أن الاعتماد المستمر على اللحوم المعالجة يرتبط بمخاطر أعلى لارتفاع الضغط، خاصة بين الأشخاص القريبين من مشاكل قلبية.

أسباب تأثير اللحوم الباردة على الضغط

تحتوي معظم أنواع اللحوم الباردة على نسب عالية من الصوديوم، وهو عامل رئيسي في ارتفاع فشار الدم. فالملح الزائد يؤدي إلى احتباس السوائل داخل الجسم، ما يزيد من حجم الدم ويرفع الضغط على الشرايين. كما تحتوي اللحوم المعالجة على النترات والنتريت، وهي مواد تستخدم للحفظ وتثبيت اللون، لكنها قد تسهم في تضييق الشرايين وارتفاع الضغط لدى البعض.

أنواع اللحوم الباردة الأكثر تأثيرًا

تحتوي بعض أنواع اللحوم الباردة على نسب أعلى من الصوديوم والدهون المشبعة، ما يجعل تأثيرها على ضغط الدم أكبر. وتشمل أمثلة هذه الأنواع البولونيا واللانشون والباسترامي والبيبروني. أما لحوم الدواجن المصنعة فربما تكون أقل ضررًا لكنها تظل مرتفعة الصوديوم مقارنة باللحوم الطازجة.

الكمية اليومية الموصى بها

تنصح جمعية القلب الأمريكية بأن لا يزيد الاستهلاك اليومي للصوديوم عن 2300 ملليجرام، والأفضل لمعظم البالغين هو 1500 ملليجرام يوميًا. وتشير التوجيهات إلى أن شطيرة واحدة من لحم الخنزير أو اللانشون تحتوي نحو 750 ملليجرام من الصوديوم، وهو ما يمثل نحو نصف الاحتياج اليومي في بعض الحالات. وللوقاية من ارتفاع ضغط الدم، يفضّل اختيار خيارات أقلّ صوديومًا أو الاعتماد على اللحوم الطازجة وتوازن النظام الغذائي بشكل عام.

شاركها.