أعلنت مجموعة برادا اكتمال الاستحواذ على دار فيرساتشي بقيمة 1.3 مليار يورو، بعد توقيع الاتفاق النهائي في أبريل الماضي مع شركة Capri Holdings الأمريكية. جاء ذلك عقب فشل بيع كابري لشركة Tapestry بسبب اعتراضات جهات مكافحة الاحتكار. تعد الخطوة جزءاً من استراتيجية توسع كبرى داخل صناعة الموضة الفاخرة وتؤكد التزام المجموعة بتعزيز حضورها في فئة العلامات العالمية المرموقة.

قال لورينزو برتيلي، نجل مؤسسي المجموعة والمستقبل رئيساً تنفيذياً لفيرساتشي عند إتمام الاندماج، إن الصفقة كانت حلماً قديماً للمجموعة. أوضح في تصريحات لوكالة رويترز أن الاتصالات جرت خلال فترة كوفيد، وأن المفاوضات كانت مطروحة حتى قبل محاولة بيع Capri لشركة Tapestry، وبعد سقوط تلك الصفقة عدنا سريعاً للتفاوض ودفع الأمور إلى الأمام. أشار إلى أن الاستحواذ كان مخططاً له منذ وقت طويل وأن المجموعة راقبت الفرصة المناسبة حتى حانت اللحظة.

أهداف الصفقة وتوقيتها

تأسست فيرساتشي عام 1978 على يد جياني فيرساتشي في ميلانو، وأصبحت رمزاً عالمياً للجرأة والبريق والهوية الجمالية للموضة الإيطالية. ومع انضمامها إلى مجموعة برادا ستلتحق العلامة بكل من Prada وMiu Miu، في خطوة تمثل تحولاً استراتيجياً رئيسياً للمجموعة. وتُعد فيرساتشي من أبرز الأسماء شهرة وتأثيراً في عالم الموضة، بما يعزز حضور المجموعة في عروضها الفاخرة ومراكزها العالمية.

سبب اختيار برادا لفيرساتشي

أوضح لورينزو برتيلي أن فيرساتشي حققت شرطين أساسيين دفعا برادا لإتمام الصفقة، أولهما أن لا تكون المغامرة المالية مفرطة، وثانيهما القيمة العالية للعلامة على صعيد الشهرة العالمية. وتبيّن للمجموعة أن فيرساتشي تمثل واحداً من أكثر الأسماء تأثيراً وانتشاراً في عالم الموضة، وهو ما يؤكد جدوى الاندماج من منظورها الاستراتيجي.

التغييرات الإبداعية والقيادية

قبل الإعلان عن الصفقة بأسابيع قليلة، وتحديداً في مارس، أعلنت دوناتيللا فيرساتشي عن تنحيها عن منصب المدير الإبداعي بعد ما يقرب من ثلاثة عقود من قيادة هوية الدار البصرية. وتسلّم داريو فيتالي، المدير الإبداعي السابق في Miu Miu، هذا الدور ليصبح المسؤول الجديد عن مستقبل فيرساتشي الإبداعي تحت مظلة برادا. وتؤكد المجموعة أن هذا التعيين يتماشى مع استراتيجية الدمج نحو توحيد الرؤية الإبداعية بين العلامات ضمن المجموعة.

شاركها.