أثارت وفاة يوسف محمد، لاعب نادي الزهور، جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن توفي أثناء مشاركته في منافسات بطولة الجمهورية نتيجة لإغماء حدث له عقب القفز. تشير الأنباء إلى أن الحادثة أطلقت نقاشاً حول الإسعافات الأولية في حالات الغرق. يهدف الحديث إلى توضيح ما قد يقدمه المختصون من إرشادات قد تفسح المجال أمام إنقاذ الأرواح في مثل هذه الحالات.

وتوضح المصادر الطبية أن القلب يعمل تحت ضغط عالٍ أثناء السباحة التنافسية، ما يؤدي إلى ارتفاع سرعة نبضاته وزيادة كمية الدم المدفوعة لتلبية احتياجات عضلة القلب من الأكسجين. مع تكرار التدريب، يزداد حجم البطين الأيسر وتثخن عضلة القلب. على المدى الطويل قد تسهم هذه التغيرات في تغيّرات بنيوية في عضلة القلب، مثل زيادة سمك جدار البطين الأيسر.

الإسعافات الأولية لحالات الغرق

تنظم الإسعافات الأولية لحالات الغرق خطوات أساسية يجب اتباعها للحفاظ على سلامة الغريق والمنقذ معاً. لا يشترط أن تكون السباحة محترفة للقيام بالإجراءات، بل يكفي معرفة القواعد والالتزام بها بدقة. لا تدخل الماء إن لم تكن مدرباً، بل يمكنك رمي شيء عائم أو استدعاء منقذ محترف للمساعدة.

قواعد الإنقاذ الأساسية

يُفضل ألا يدخل المنقذ الماء إذا لم يكن مدرباً؛ بدلاً من ذلك يرمي شيئاً عائماً ويطلب المساعدة من منقذ محترف. الهدف هو حماية الغريق والمنقذ معاً وتقليل مخاطر الغرق لكليهما. المعرفة الدقيقة لقواعد الإنقاذ تتيح تنفيذ التدخل بشكل آمن وفعّال.

لا تضغط على البطن أولًا

يُعتقد خطأ أن الضغط على البطن هو الإجراء الأول لطرد الماء من الرئتين، لكن يجب قبل أي إجراء فحص النبض والتنفس وتحديد الخطوات التالية. الضغط على البطن قد يضيع الوقت أو يسبب ضرراً إضافياً. لهذا يجب تقييم التنفس والنبض واتخاذ الإجراء المناسب وفق الحالة.

فحص التنفس والنبض

عند خروج الغريق من الماء، يجب فحص التنفس والنبض فوراً. إذا وجدا وجود التنفس والنبض، يمكن وضع المصاب في وضع الإفاقة على جانبه للحفاظ على مجرى الهواء وتسهيل خروج الماء. وضع الإفاقة أيضاً يساعد في منع انسداد مجرى الهواء والاختناق.

في حالة الإغماء

إذا كان المصاب في حالة إغماء ويفتقر التنفس والنبض، يُنفذ إجراء الإنعاش القلبي الرئوي CPR. يتضمن CPR الضغط على الصدر وتكرار التنفس لإعادة الدورة الدموية إلى القلب والرئتين. CPR إجراء طارئ ضرورياً حتى وصول المساعدة المختصة.

شاركها.