توضح المقالة أن الاستحمام بالماء الساخن يوفّر راحة مؤقتة وتخفيف التوتر بعد يوم عمل طويل. لكن رفع درجة حرارة الماء بشكل مفرط قد يسبب أضرار صحية متنوعة. وتؤكد أن الفوائد المرتبطة بالاسترخاء ليست دائمة وتختلف باختلاف الحالة الصحية وشدّة الحرارة. ينبغي ضبط الحرارة ضمن نطاق آمن للحفاظ على صحة الجلد والدورة الدموية.

خطر الإغماء والدوار

يتسبب الماء الساخن في توسيع الأوعية الدموية وانخفاض ضغط الدم، ما قد يضعف وصول الدم إلى الدماغ. قد يترتب على ذلك شعور بالدوار وربما فقدان وعي في حالات نادرة، وهو ما يعرض الوقوف غير المتوازن للخطر. لذلك يُنصح بتجنب الماء شديد السخونة، والجلوس لبضع لحظات بعد الاستحمام قبل الخروج من الحمام، خاصةً للأشخاص الذين يعانون من انخفاض ضغط الدم أو ضعف التروية.

تفاقم اضطرابات صحية

قد يؤدي استعمال الماء الساخن إلى تفاقم أمراض جلدية مثل الإكزيما والصدفية نتيجة جفاف الجلد وتهيّجه. ارتفاع الحرارة قد يسبب توسعاً مفاجئاً في الأوعية الدموية، ما ينعكس على تدفّق الدم وقوة الدورة. كما أن الأوضاع القلبية لدى المصابين بضعف القلب أو انخفاض الضغط قد تتأثر سلباً، ما يستدعي الحذر من ارتفاع الحرارة أثناء الاستحمام.

خطر ضربة الحرارة والحروق

قد يزداد احتمال الإصابة بضربة حرارة عند الاستحمام في بيئة حارة ورطبة أو عند التعرض للماء الساخن لمدد طويلة. تزداد تلك المخاطر إذا تعذر تبديد الحرارة بشكل فعال في البيئة المحيطة، مثل الأماكن المغلقة والساونا. كما أن الماء شديد الحرارة يمكن أن يسبب حروقاً جلدية بحسب شدة التعرض ومدة الاستحمام.

درجة الحرارة المناسبة ونصائح الضبط

تشير الإرشادات إلى أن درجة الحرارة المناسبة للاستحمام تكون دافئة ومعتدلة في حدود 37 إلى 40 درجة مئوية. هذا النطاق يساعد على استرخاء العضلات وتنشيط الدورة الدموية من دون جفاف البشرة أو التهيج. يجب تجنّب الماء شديد الحرارة أو شديد البرودة وتجنّب التغيير المفاجئ في الحرارة أثناء الاستحمام.

نصائح ضبط الحرارة في الاستحمام

يمكن تطبيق بعض الإجراءات لضبط الحرارة، مثل استخدام خلاّط الماء لضبط درجة الحرارة بدقة، واختبار الماء قبل الدخول عبر لمس اليد أو المعصم. من المهم الالتزام بدرجات الحرارة المعتدلة وتجنّب الزيادات المفاجئة في الحرارة أثناء الاستحمام. إذا كان لديك بشرة حساسة أو أطفال، فاختر ماءاً دافئاً وتعلّمهم طريقة ضبط الحرارة بشكل آمن لتجنب الحروق والبرودة الزائدة.

الخلاصة

تعكس الخلاصة أن الاستحمام بالماء الساخن قد يسبب الإغماء والسقوط وأضرار أخرى مثل جفاف البشرة والصدمات الحرارية أو ضربة الحرارة. لذلك يُفضل تجنّب استخدام الماء الساخن للغاية والاعتماد على الماء الفاتر مع مراعاة الحماية من الإصابة. اتباع هذه الإرشادات يساعد في الحفاظ على السلامة أثناء الاستحمام وتفادي المخاطر المحتملة.

شاركها.