أوضح أمجد، زوج الأم المتهمة، أن الحادث لم يكن عمدًا. وأضاف أن زوجته كانت تسير بسرعة 40 كم/س بسبب وجود مطبات على الطريق. وأشار إلى أن الحادث وقع أمام المدرسة في الشروق كما ذكرت العائلة. ولدى سؤال حول سرعة 40 كم/س، طرح تساؤلاً مهماً عما إذا كانت مميتة فعلاً للمشاة.
ذكرت السائقة في اعترافاتها أن سرعتها أثناء الاصطدام بلغت 20 كم/س. وأشارت إلى أن الطفلة جنى نزلت فجأة من الرصيف. وحتى مع انتظار نتائج التحقيقات الفنية، تبقى النتيجة وفاة الطفلة. وتُظهر هذه الحقيقة أن الحوادث ضمن نطاقات سرعة متوسطة قد تكون مميتة للأطفال أكثر مما هي للبالغين.
تأثير السرعات على المشاة
تشير تقارير عالمية إلى أن 40 كم/س تقع ضمن منطقة الخطر للمشاة. وفي هذا النطاق تكون الإصابات خطيرة ومرتبطة باحتمالية وفيات أعلى بين الأطفال مقارنة بالبالغين. ويُلاحظ أن الخطورة تزداد عندما يتركز الاصطدام في مناطق الرأس والصدر لدى الطفل، وهي مناطق حيوية لا تتحمل القوة كما تتحملها الساقان لدى البالغين. وبينما قد لا تكون الوفاة حتمية أحياناً للبالغين، تظل مخاطرة الوفاة لدى الأطفال عالية في هذا النطاق.
التوصيات الوقائية
تؤكد مأساة جنى ضرورة تطبيق مفهوم السرعة صفرية Vision Zero في المناطق المحيطة بالمدارس. وتشدّد على أن الحد الأقصى للسرعة يجب أن يكون أقل من 20 كم/س حول المدارس لزيادة فرص النجاة. كما يجب اليقظة التامة من السائقين وتوقع التوقف الفوري عند وجود عبور للمشاة. وتؤكد الإجراءات المقترحة أن تقليل السرعات حول المدارس يساهم بشكل كبير في تقليل وفيات وإصابات الأطفال.




