أعلن إيلون ماسك في مقابلة حديثة مع نيكهيل كامات، الشريك المؤسس لشركة زيرودا، أن تجربة DOGE كانت مهمة جانبية كشفت عيوباً بنيوية في أنظمة الدفع الحكومية. وقال ماسك إن العمل على DOGE أظهر له مدى نقص الشفافية في آليات معالجة المدفوعات، حيث تُصرف مبالغ ضخمة دون وجود رموز دفع أو حقول تعليق لتتبع الأسباب الحقيقية للصرف. وأشار إلى أن هذا الخلل يمكن أن يكلف الحكومة الأمريكية مئات المليارات سنويًا، حيث يصعب إجراء تدقيقات فعالة بسبب نقص الشفافية. وذكر أمثلة على دفعات قيل إنها مخصصة لمساعدة الأطفال أو حماية الحياة البرية، لكنها في الواقع تفقد أثرها عند اختفاء المستفيدين وقت طلب الإثبات.
الشفافية في المدفوعات الحكومية
نتيجة التحليل التي عرضها ماسك أن تزايد الاعتماد على أنظمة دفع غير شفافة يفتح باباً للصرف غير المسبوق دون ربطه بسجلات منطقية، ما يعزز مخاطر الهدر. وأوضح أن ذلك يؤدي إلى فقدان الثقة وعرقلة التدقيقات، مع الإشارة إلى أن بعض الأمثلة المطروحة عن برامج إنقاذ أو رعاية حيوانات كانت غامضة في آليات التنفيذ وتتبّع المستفيدين. كما لفت إلى أن وجود آليات رصد وتوثيق أكثر صرامة يمكن أن يساعد في تقليص الخسائر وتحديد الإغاثات المؤكدة. وتابع أن آليات الدفع الحكومية بحاجة إلى تحديث حاسم لتفادي هذه الثغرات في المستقبل.
العمل الخيري والتحديات
أوضح ماسك أن العمل الخيري أصعب كثيراً من التبرع المالي، فهناك مؤسسة كبيرة يشرف عليها ولكنه لا يربط اسمه بها عادة. وأضاف أن التبرع يجب أن يحقق فرقاً حقيقياً وليس مجرد إعلان عام عن العطاء، لكن الحوافز الخاطئة تسهل بناء صورة إيجابية دون أثر ملموس. وتطرق إلى أن توزيع الأموال بشكل صحيح يمثل تحدياً مستمراً وأن التأثير الحقيقي هو الهدف الأساسي الذي يصعب قياسه. وأكد أن التبرع الخيري يحتاج إلى آليات شفافة وفعالة لضمان وصول الموارد إلى المستفيدين الحقيقيين وتحديد النتائج القابلة للقياس.
الهجرة والموارد البشرية الأمريكية
انتقل الحوار إلى ملف الهجرة فربطه ماسك بمستقبل الابتكار والاقتصاد الأميركي، مع تبني وجهة نظر ترى أن الولايات المتحدة استفادت بشكل كبير من المواهب الهندية. وانتقد السياسة الأمريكية تجاه الهجرة غير الشرعية، معتبراً أن نقص ضبط الحدود يخلق حوافز غير قانونية ويشوه النظام ككل. وأقر بوجود إساءة استخدام لبعض برامج العمل المؤقت مثل H-1B من قبل بعض الشركات، لكنه شدد على معارضته لإلغاء البرنامج لأنه يعتمد على احتدام المواهب العالمية وتدفع شركاته أجرًا أعلى من المتوسط لجذب الأفضل.




