تعلن الولايات المتحدة وروسيا عن سباق فضائي عالمي بدأ منذ بدايته، حيث كان يوري جاجارين أول إنسان يصل إلى الفضاء من الاتحاد السوفييتي. وتسعى الولايات المتحدة إلى اللحاق بالمنافسة بإطلاق مهمة رائد الفضاء آلان شيبارد بعد نحو ثلاثة أسابيع فقط من جاجارين، فصار شيبارد ثاني إنسان في الفضاء وأول رائد فضاء أمريكي. ورغم سرعة اللحاق، واجهت المهمة القصيرة تحديًا بسبب غياب حمام مناسب على منصة الإطلاق، ما أدى إلى توتر وقلق أثناء انتظار الإطلاق.

وفقًا لـ Space.com، قاد آلان شيبارد أول رحلة فضائية بشرية للولايات المتحدة في 5 مايو 1961. كان من المفترض أن تستغرق الرحلة نحو 15 دقيقة، لكن المهندسين لم يأخذوا في الاعتبار المدة التي قد يحتاجها شيبارد للجلوس على منصة الإطلاق. بينما كان ينتظر على منصة الإطلاق لمدة ثلاث ساعات تقريبًا، أدرك أن مثانته امتلأت فطلب من الفريق الذهاب إلى الحمام ثم العودة، لكن الطاقم أصر على بقائه. وتلقى شيبارد تعليمات “افعلها وأنت مرتديًا البدلة”، فتبول وهو مرتدي البدلة، وبسبب هذه الظروف صعد أول أمريكي إلى الفضاء وهو يرتدي بدلة فضائية غير مزودة بجهاز جمع البول.

تبعات الواقعة وتطورات لاحقة

تؤكد هذه الواقعة التحديات التقنية التي واجهت السباق الفضائي في بدايته، وتبرز الحاجة إلى تجهيزات مناسبة للبدلات وأنظمة صحية متقدمة للتقليل من المخاطر أثناء المهمات. كما تعكس أهمية وجود خطط عملية مسبقة تحسب زمن الانتظار والإجراءات الطارئة لضمان سلامة رواد الفضاء في مثل هذه الظروف. وبقيت هذه الحادثة جزءًا من سرد السباق نحو المزيد من التطور التقني والجوانب البشرية للمهمة.

شاركها.