أعلنت الوكالة الأوروبية للفضاء هذا الأسبوع أن ناسا ستتولى دعم مهمة المسبار روزاليند فرانكلين قبل انطلاقه المتوقع إلى المريخ عام 2028، ضمن برنامج ExoMars الذي تقوده أوروبا. وتشمل مساهمة ناسا تزويد المهمة بمعدات محورية تتضمن أداة تحليل الجزيئات العضوية، وسخّانات حرارية، ومحركات هبوط، بالإضافة إلى مركبة إطلاق أميركية. وتسعى هذه المساهمة إلى ضمان بدء المهمة بالسرعة والدقة المطلوبة.

أعلن مسؤول في الوكالة الأوروبية للفضاء أن ناسا ملتزمة بتنفيذ تعهداتها تجاه مهمة روزاليند فرانكلين، وفق اتفاق عام 2024 ستتولى فيه خدمات الإطلاق لدى ناسا تأمين صاروخ أميركي يحلّق بالمسبار إلى المريخ. كما ستوفر الوكالة وحدات تسخين تعمل بالنظائر المشعة لضمان أداء الأجهزة في بيئة المريخ القاسية، وتزوّد المهمة بمحركات كبح إضافية للتحكم في الهبوط. وتؤكد هذه الخطوة استمرار التعاون الدولي في تنفيذ المهمة بنجاح.

خلفية مهمة روزاليند فرانكلين وأهدافها

تعد مهمة ExoMars المشروع الرئيسي الأوروبي في مجال علم الأحياء الفلكية، وقد انطلقت المرحلة الأولى في عام 2016 باعتماد المدار Trace Gas Orbiter لدراسة الغازات في الغلاف الجوي للمريخ. أما المرحلة الثانية، وهي مسبار روزاليند فرانكلين، فتهدف إلى البحث عن آثار للحياة القديمة تحت سطح المريخ من خلال حفر يصل عمقه إلى مترين. بعد ذلك يتولى جهاز MOMA تحليل العينات للكشف عن جزيئات عضوية محتملة وتوفير أدلة بيولوجية.

التعاون الدولي وخطة 2028

وقد سُلّم جهاز Mars Organic Molecule Analyzer (MOMA)، وهو مطياف كتلة متطور طور بالتعاون مع شركاء من ألمانيا وفرنسا، لتمكين المسبار من تحليل العينات بدقة عالية. كان من المقرر إطلاق روزاليند فرانكلين عام 2022 لكن تم تأجيل المهمة بعد إنهاء ESA تعاونها مع روسكوسموس، وشارك عدد من الدول في تطوير معدات الهبوط والأجهزة العلمية. بحلول عام 2028 قد تساهم هذه الجهود، بدعم أميركي وأوروبي، في الإجابة على سؤال وجود حياة سابقة على المريخ.

شاركها.