طرح الدكتور عبدالعزيز آدم، أخصائي علم النفس، سبع حيل نفسية لمساعدة الأطفال على الإقبال على المذاكرة والتحضير للامتحانات مع اقتراب نهاية النصف الأول من العام الدراسي. وتُعد هذه الاستراتيجيات مبادئ توجيهية بسيطة تركز على تعزيز المتعة في التعلم وروح المشاركة مع الأسرة. كما تؤكد على ضرورة تكييف الأساليب مع قدرة الطفل ووتيرة تقدمه.
الحيل السبعة المقترحة
ركزت الحيلة الأولى على ربط التعلم بالمتعة، فالصغار يستجيبون أكثر للألعاب والقصص. يمكن تحويل الدروس إلى ألعاب مصورة أو أنشطة تفاعلية تعزز فهم المفاهيم بشكل ممتع. ويشير المختص إلى أن تحويل المحتوى إلى نشاطات ملموسة يساعد الطفل على تذكر المعلومات ويزيد من تفاعلهم مع المادة. تتطلب الفكرة إعداد بيئة تعليمية تشجع على الاستكشاف دون ضغط مفرط.
تؤكد الحيلة الثانية أن الثناء على الجهد أهم من التركيز على النتائج، فالمكافأة المعنوية تشجع الطفل على الاستمرار. تشجع الأسرة على تقدير المحاولة والجهد حتى في حال وجود أخطاء، وهذا يعزز دافعية الطفل للتعلم. وتبرز أهمية تخلّي الأجواء المشجعة عن التهديدات أو العقاب القاسي. هذا المنظور يدعم بناء علاقة صحية مع العملية التعليمية.
توصي الحيلة الثالثة بوضع روتين دراسي بسيط يتناسب مع قدرة الطفل على التركيز، مع فترات راحة قصيرة. يتيح هذا الأسلوب للطفل تنظيم وقته بشكل منطقي ويقلل من شعور الضغط. كما يعزز القدرة على الحفاظ على الانتباه خلال فترات الدرس. يجب أن يكون الجدول الواقعي مرناً مع تقويم أسبوعي يراعي الظروف اليومية.
تشدد الحيلة الرابعة على أهمية البيئة المحفزة للارتباط النفسي بالدراسة، مثل الألوان الهادئة وركن مذاكرة مخصّص. يوصى بإعداد ركن صغير يضم وسائل تشجيعية كملصقات ورسوم توضيحية. وجود مساحة مرتبة وهادئة يساعد الطفل على الانخراط في التعلم بشكل أفضل. كما يساهم التنظيم في تقليل التشتت وتحفيز الاستقلالية.
تؤكد الحيلة الخامسة أن الطفل يقلد والديه في العادات اليومية، لذا فإن قراءة والكتابة المستمرة من قبل الأبوين تجعل التعلم جزءاً طبيعياً من الحياة. يشجع وجود أمثلة عملية على مشاركة الأسرة في الأنشطة التعليمية كقراءة القصص وحل المسائل. على الأبوين أن يظهروا التزاماً مستمراً بالتعلم كي يعكس الطفل هذا السلوك. يعزز ذلك شعور الطفل بالثقة في قدرته على التعلم.
تنصح الحيلة السادسة بإتاحة مساحة للطفل لاختيار أدواته الدراسية ومكان جلوسه، مما يمنحه إحساساً بالمسؤولية. يساهم ذلك في زيادة ارتباطه بالعملية التعليمية ويعزز الاستقلالية. كما يمنح الطفل شعوراً بالاحترام لمطالبه ويشجعه على المشاركة الفاعلة. وتُظهر التجربة أن تفضيلات الطفل قد تؤثر في تحسن الانتباه والتحمل الدراسي.
تختتم الحيل بتكرار أهمية الاحتفال بالإنجازات الصغيرة ككتابة أول كلمة أو حل مسألة بسيطة. يؤدي ذلك إلى تعزيز ثقة الطفل بنفسه وتحفيزه على الاستمرار في التعلم. يمكن تحقيق ذلك من خلال إظهار التقدير العلني والدعم الأسري المستمر. وتعتبر هذه الملاحظات الصغيرة دافعاً قوياً لبناء علاقة إيجابية مع المدرسة والدراسة.




