تؤكد وزارة الصحة أن فترة البلوغ تحتاج إلى دعم غذائي حقيقي ليس للنمو فحسب بل لبناء نمط حياة صحي يبقى مع الإنسان لاحقًا. يترتب على ذلك أن الجسم يحتاج إلى توازن غذائي يساعده على النمو السليم ودعم الصحة العامة للمظهر والشعر والبشرة. في المنازل المصرية، تعتبر وجبة الغداء الوجبة الأساسية التي توفر هذه التغذية بشكل متكامل. تهدف الممارسات الغذائية في هذه الفترة إلى مساعدة الأطفال على التركيز أثناء الدراسة والحفاظ على الحيوية خلال اليوم.

اختيار مصدر بروتين يدعم النمو

يعتبر البروتين أساس بناء العضلات ودعم النمو الصحي خلال البلوغ. ليس مجرد عنصر غذائي بل عامل رئيسي في النمو والتطور الجسدي والذهني. يمكن اختيار مصادر مناسبة مثل الدجاج، اللحوم، البيض، أو العدس والفول لضمان وجود كمية كافية من البروتين. وجود البروتين في الغداء يساعد الطفل على التركيز أثناء الدراسة ويمنح البشرة والشعر حيوية ونضارة.

إضافة خضار مطبوخ أو سلطة

الخضار ليس رفاهية بل عنصر يمنح الجسم نضارة وتوازنًا في الصحة العامة خلال فترة البلوغ. يحتاج الجسم إلى الفيتامينات التي تدعم النمو وتوازن الهرمونات، وهو ما ينعكس على البشرة وصحة الجلد والشعر. يمكن تقديم أنواع محببة مثل البامية، السبانخ، الكوسة، أو سلطة بسيطة لزيادة استهلاك الخضار.

اختيار نشويات تمنح الطاقة وتعزز التركيز

الأرز والمكرونة والبطاطس والخبز البلدي خيارات مناسبة تمنح الأطفال الطاقة اللازمة ليكملوا اليوم الدراسي ويعززوا المزاج. النشويات تسهم في استقرار المزاج ورفع النشاط، وتوفر شعوراً بالشبع دون مبالغة. المهم أن تكون الكميات معتدلة لضمان توازن الوجبة.

إضافة عنصر يساعد على امتصاص الفيتامينات

يمكن إضافة قطعة صغيرة من الجبن، أو ملعقة زبدة، أو رشة زيت على السلطة للمساعدة في امتصاص الفيتامينات المتواجدة في الطعام. هذه الخطوة مهمة للأطفال في سن البلوغ لأنها تدعم بناء جسم صحي وتدعم ترطيب البشرة ولمعان الشعر. كما تساهم في تعزيز الشبع وتوفير الطاقة اللازمة طوال اليوم.

استخدام توابل تعزز الطعم دون إزعاج للمعدة

التوابل جزء أصيل من المطبخ المصري، وهي تضيف نكهات لطيفة وتسهّل الهضم. يمكن اختيار توابل مثل الكمون، البابريكا، الفلفل الأسود والكزبرة الجافة لإضفاء طعم مقبول لدى الأطفال. يجب أن تكون الكميات معتدلة حتى لا تثقل المعدة وتؤثر سلباً على الشهية.

إضافة طبق جانبي بسيط لزيادة القيمة الغذائية

إضافة طبق جانبي بسيط يرفع القيمة الغذائية للغداء مثل حساء خفيف، قطعة فاكهة، أو كوب زبادي. هذه الإضافات تساعد على تنظيم الشهية وتحسين الهضم وتدعم صحة البشرة والشعر بما يحتويه من الكالسيوم والفيتامينات الطبيعية. كما تسهم في تعزيز الشعور بالشبع وتوزيع الطاقة خلال اليوم.

خلاصة وخطة تطبيق

وبهذه الخطوات يمكن إعداد وجبة غداء بسيطة ومشبعة ومفيدة خلال فترة البلوغ وتكون مناسبة لاحتياجات الأطفال في هذه المرحلة. ستوفر الأطعمة المتوازنة الطاقة اللازمة للتركيز طوال اليوم الدراسي وتدعم صحة البشرة والشعر. من المهم أن تلتزم الأسرة بتنسيق مكونات الغداء وتقديم خيارات بروتين ونشويات وخضار بصورة منتظمة. بتكرار هذه الممارسات يصبح الغذاء الصحي عادة يومية تدعم النمو الصحي وتبني أسلوب حياة طويل الأجل.

شاركها.