أصبح الهاتف المحمول صندوق أسرار يرافق صاحبه في كل لحظة، فهو يحمل تفاصيل يومه واهتماماته ودوائر تواصله وحتى حالته العاطفية. تتسع دلالاته لتشمل عادة التفاعل اليومي والضغوط التي قد تؤثر في العلاقة. عندما تظهر تغييرات في طريقة التعامل مع الجهاز بشكل مفاجئ، تدفع هذه التغييرات إلى التفكير الجدي في طبيعة العلاقة وشفافيتها.
5 علامات بارزة
تظهر السرية المفرطة كإحدى العلامات الأكثر وضوحاً، فكثيراً ما يبدأ الزوج باصطحاب الهاتف إلى أماكن لم يكن يأخذه إليها سابقاً. ثم يلاحظ وضع الهاتف مقلوباً فور دخوله المنزل أو بينما تكون الزوجة قريبة، بهدف منع رؤية الإشعارات. كما يلاحظ إخفاء الشاشة أثناء التصفح أو الرد على الرسائل لتجنب رؤية محتوى محدد.
التغيير المفاجئ لكلمة المرور أو إضافة قفل جديد لا يبرره قد يعكس وجود محتوى يرغب الطرف في إخفائه. أما وضع الهاتف على الصمت باستمرار في المنزل فغالباً ما يعكس سعيًا للحد من ظهور إشعار محدد أو اسم جهة اتصال. ويمتد التأكيد إلى الزيادة في الوقت المستخدم على الهاتف خلال أوقات الراحة أو التفاعل الأسري، وكذلك السهر المتكرر لاستخدام الجهاز. كما يشير حذف الرسائل وسجل المكالمات بصورة متكررة أو الاعتماد على وضع الرسائل المختفية إلى إخفاء الأدلة.
ويظل وجود علامة واحدة غير كافٍ للحكم على الخيانة، فقد تكون هناك ضغوط عمل أو ظروف شخصية أخرى. ولا يجوز استنتاج الخيانة من علامة واحدة فقط. ينبغي التعامل مع الموقف بحذر وبناء حوار هادئ مع الشريك لفهم الأسباب ودرء أي سوء تفاهم. تنصح هذه المعالجة بتقييم السياق والسلوك العام قبل اتخاذ قرارات قد تؤثر في العلاقة.




