يتأثر القلب بانخفاض درجات الحرارة، حيث تنقبض الأوعية الدموية للحفاظ على حرارة الجسم وتزداد المقاومة في الشرايين. يؤدي ذلك إلى ارتفاع ضغط الدم وزيادة الجهد المطلوب لضخ الدم. قد يتراجع تدفق الدم في الشرايين الضيقة، مما يجعل النوبة القلبية أو الذبحة الصدرية أكثر احتمالًا للمصابين بمرض الشريان التاجي. كما يمكن أن تزداد أعراض قصور القلب وتزداد احتمالية الدخول إلى المستشفى في الطقس البارد.
احتياطات أساسية في الطقس البارد
قلل مدة وجودك خارج المنزل قدر الإمكان، وارتدِ طبقات دافئة من الملابس مع تغطية الرأس واليدين والقدمين بشكل جيد. فالبرودة المباشرة تزيد الضغط على القلب خلال دقائق قليلة. احرص على الحركة المنتظمة والتدفئة التدريجية عندما تكون في الخارج. إذا شعرت بالبرد الشديد، عد إلى مكان دافئ فورًا.
تجنب الجهد البدني الشديد أثناء الطقس البارد، مثل جرف الثلج أو الركض في الهواء البارد، لأنه يرفع نبض القلب وضغط الدم بشكل خطر. يفضل أن يخطط المرضى لتقليل هذه الأنشطة وعدم جرف الثلج إطلاقًا إذا أمكن. اختر خطوات عملية وآمنة وتجنب التعرّض لبرودة مفرطة أثناء الحركة. حافظ على وتيرة نشاط مع فترات راحة مناسبة.
احذر من التعرق الشديد أثناء الحركة بسبب ارتداء طبقات ثقيلة، فالتعرق يزيد تمدد الأوعية ويؤدي إلى هبوط ضغط الدم. عند الشعور بالحرارة الزائدة يجب التوقف والدخول إلى مكان دافئ لتجنب انخفاض الضغط بشكل مفاجئ. استخدم طبقات قابلة للإزالة وخطط لراحة منتظمة أثناء النشاط. حافظ على التوازن بين الدفء والراحة لتقليل الإجهاد القلبي.
احرص على الحصول على لقاح الإنفلونزا سنويًا، لأن الشتاء يرفع خطر الإصابة بالعدوى ويزيد الضغط على عضلة القلب. التطعيم يقلل احتمالية حدوث التهابات قلبية شديدة ومضاعفات مرتبطة بالإنفلونزا. خُطط لوقتك مع الطبيب لتحديد موعد مناسب وابقَ على تواصل مع الرعاية الصحية في حال وجود أمراض أخرى. التزم بإجراءات الصحة العامة وتابع أي أعراض بشكل فوري.
امتنع عن شرب الكحول قبل الخروج إلى الطقس البارد، فالكحول يوسع الأوعية الجلدية ويعطي إحساسًا زائفًا بالدفء ويزيد فقدان الحرارة من الأعضاء الحيوية. وهذا الخلل قد يجعل القلب يعمل بشكل أكثر جهدًا ويزيد خطر النوبة القلبية. اختَر وسائل تدفئة مناسبة وتأكد من وجود ملابس مناسبة قبل الخروج. إذا احتجت للخروج، كن واعيًا لتأثير المشروبات الكحولية على توازنك وصحتك.
بشكل عام، الالتزام بهذه الاحتياطات يساعد في تقليل العبء على القلب خلال الطقس البارد والحد من المضاعفات المفاجئة لدى مرضى القلب. كما يساهم في تقليل حاجة الدخول إلى المستشفى نتيجة هذه الحالات. حافظ على متابعة الطبيب وتعديل الخطة العلاجية حسب الحاجة مع تغير الطقس.




