يؤكد التقرير الطبي أن القهوة تؤثر سلباً في امتصاص بعض المعادن الأساسية إذا جُمِعَت معاً في وقت واحد، وهو ما يستدعي الفصل بينها وبين هذه المعادن. وتوضح البيانات أن تأثير القهوة يمتد إلى المعادن الرئيسية التي يجب الانتباه إليها عند التخطيط للوجبات والمكملات. وتشمل القائمة الزنك والحديد والمغنيسيوم والكالسيوم كعناصر ينبغي أخذ فترات بينها. كما أن وجود البوليفينولات والعفص في القهوة يساهم في تقليل امتصاص هذه المعادن بشكل ملموس.
تأثير الزنك مع القهوة
يُفضل تناول الزنك في وقت بعيد عن القهوة. ينخفض امتصاص الزنك عندما تُستهلك القهوة معه بسبب وجود البوليفينولات والعفص. وهذا يعني أن الجمع بين الزنك والقهوة يقلل من فاعلية الامتصاص من مصادره الطبيعية أو المكملات. لذلك يُنصح بتحديد أوقات مناسبة لتناول الزنك بعيداً عن القهوة لضمان أفضل استفادة.
تأثير الحديد مع القهوة
أظهرت دراسة سابقة أن القهوة تقلل امتصاص الحديد بنحو 54%. الكافيين ليس العنصر الغذائي الوحيد المؤثر، فالقهوة تحتوي أيضاً على حمض الكلوروجينيك والبوليفينولات. لذلك يجب ألا يتزامن شرب القهوة مع مصادر الحديد أو مكملاته. من الأفضل الانتظار ساعات بين القهوة وتناول الحديد وفق توجيهات الطبيب.
تأثير المغنيسيوم مع القهوة
يتأثر المغنيسيوم بتناول القهوة بشكل واضح. يقل تأثيره الإيجابي على النوم وتنظيم سكر الدم والضغط عندما يصاحبه القهوة بسبب الكافيين الذي يمنع الكلى من الاحتفاظ به. يعود السبب إلى خصائص القهوة المدرّة للبول. لذا يُنصح بفصل تناول المغنيسيوم عن القهوة بفترة مناسبة لضمان أفضل استفادة.
تأثير الكالسيوم مع القهوة
يقلل الكافيين المتوفر في القهوة من امتصاص الكالسيوم في الجسم، مما يؤثر سلباً على صحة العظام. وأظهرت دراسات سابقة أن الأشخاص الذين يتناولون الكافيين ارتفع إفراز الكالسيوم في البول لديهم بنسبة 77%. وهذا يؤدي إلى تقليل تراكُم الكالسيوم في العظام مع مرور الوقت. لذا ينصح بتناول الكالسيوم في أوقات لا تتزامن مع القهوة، أو بفصلها بفترة زمنية مناسبة لضمان امتصاص أفضل.




