توضح مصادر صحية موثوقة أن زيادة آلام المفاصل في الشتاء ترتبط بتفاقم الالتهابات في الجسم لدى المصابين بأنواع مختلفة من الالتهابات الحادة والمزمنة. وتُشير إلى أن البرد وقلة الحركة تسهمان في تفاقم هذه الأعراض وتؤدي إلى زيادة الإحساس بالألم. كما تشدد على أهمية فهم علامات الالتهاب وأسبابه في الشتاء لتقليل تأثيرها على الحركة والصحة العامة. وتُعرض هذه الفقرات تفصيلًا للعلامات الشائعة، وسبب تفاقمها في هذا الفصل، وطرق الوقاية الممكنة.

علامات الالتهاب في الجسم

تشمل العلامات الأساسية وجود الألم والحرارة والاحمرار والتورم وفقدان الوظيفة، وتظهر هذه العلامات بشكل أوضح في حالات الالتهاب الحاد مقارنة بالالتهاب المزمن الذي تظهر أعراضه تدريجيًا. وتُعبر هذه الإشارات عن نشاط الالتهاب في الجسم وتساعد في تمييز الحالات الحادة عن المزمنة. كما قد يصاحب الالتهاب شعور بالدفء في المنطقة المصابة نتيجة زيادة تدفق الدم، وهو مؤشر إضافي على حدوث الالتهاب. وتكشف هذه العلامات أهمية مراقبة وظيفة المفاصل وباقي الأنسجة للتحكم في المسار المرضي والوقاية من المضاعفات.

علامات التهاب المفاصل الحاد

تظهر علامات الالتهاب الحاد بشكل واضح وتحدث سريعًا بعد الإصابة أو العدوى، وتضم الاحمرار الناتج عن توسيع الأوعية الدموية وزيادة تدفق الدم إلى المنطقة المصابة. ويصحب ذلك الألم الناتج عن تحفيز المواد الكيميائية للنهايات العصبية وتزايد الحساسية للمصاب. كما يتسبب التورم في تراكم السوائل وزيادة الضغط على الأنسجة المحيطة، مما يزيد الألم ويحد من الحركة. وقد يظهر الدفء في المنطقة المصابة مع ارتفاع في الحرارة الجسمية في بعض الحالات.

علامات التهاب المفاصل المزمن

تكون علامات الالتهاب المزمن غالبًا خفية وتطور ببطء، وقد لا يلاحظها بعض الأشخاص في البداية. تشمل الإرهاق المستمر وآلام العضلات وتيبس المفاصل. كما قد ترافقها اضطرابات هضمية وتغيرات في الوزن وصداع وطفح جلدي وتغيرات مزاجية وجفاف في العين أو الفم، وحتى حمى متكررة في بعض الحالات.

أسباب تفاقم الالتهاب في الشتاء

يرتبط الشتاء بانخفاض درجات الحرارة وقلة الحركة، ما يؤدي إلى تيبس المفاصل وضعف الدورة الدموية وزيادة الإحساس بالألم. كما تسهم هذه العوامل في تفاقم الالتهابات المزمنة وتفاقم أعراضها تدريجيًا. نتيجة لذلك يصبح التحكم في البيئة والنشاطات اليومية جزءًا من الوقاية والعلاج.

طرق تقليل الالتهاب في الشتاء

تنصح المصادر باتباع إجراءات للحد من الالتهاب خلال الشتاء. وتمارين منتظمة لمدة 20 دقيقة يوميًا مثل المشي السريع أو السباحة أو ركوب الدراجة تساهم في تقليل الالتهاب. كما تؤكد أهمية تقليل التوتر من خلال التأمل وتنفس عميق والابتعاد عن الضغوط النفسية، إلى جانب الإقلاع عن التدخين وتقليل الكحول. وتشمل الإجراءات الأخرى التحكم في الوزن وتناول أطعمة مضادة للالتهاب مثل الطماطم وزيت الزيتون والخضروات الورقية والمكسرات والأسماك الدهنية والتوت، إضافة إلى زيادة الألياف وتفضيل المشروبات الصحية وتجنب الأطعمة المسببة للالتهاب كالمعجنات والخبز الأبيض والمقليات والمشروبات السكرية واللحوم المصنعة والزيوت المهدرجة، مع العناية بصحة الفم والأسنان.

شاركها.