أعلن المدعي العام في ولاية تكساس كين باكستون رفع دعوى قضائية ضد روبلوكس، متهمًا إياها بتغليب مصلحة المتحرشين بالأطفال عبر الإنترنت والأرباح على سلامة أطفال تكساس. وتدعي الدعوى أنها تتجاهل بشكل صارخ قوانين السلامة على الإنترنت على مستوى الولاية والفدرالية، وتضلل الآباء بشأن مخاطر منصتها. وتؤكد الدعوى أن روبلوكس تمارس ممارسات تجارية خادعة تضلل الآباء والمستخدمين حول ميزات الأمان الخاصة بالمنصة. كما تشير إلى أن المنصة أصبحت وجهة مألوفة لمتحرشين يستغلون الأطفال جنسيًا.
وتورد الدعوى أمثلة محددة لحالات تعرض فيها أطفال للإساءة من قبل متحرشين التقوا بهم عبر روبلوكس، وتذكر جماعات مثل مجموعة 764 التي استخدمت المنصة لتحديد الهوية وابتزاز الضحايا. وتشير الدعوى إلى تقرير Hendenburg Research الذي وصف داخل اللعبة بيئة جحيمية من التحرش والاستدراج والإباحية والمحتوى العنيف والخطاب المسيء. وتذكر الدعوى أن ولايات أخرى رفعت دعاوى مشابهة، منها لويزيانا في أغسطس وكنتاكي لاحقًا، ثم استدعى المدعي العام في فلوريدا روبلوكس في الشهر الماضي. وتؤكد أن هذه الأمثلة تسلط الضوء على مخاطر المنصة وتدفع إلى تعزيز إجراءات الرقابة والسلامة.
تفاصيل الدعوى
وتشير الدعوى إلى أن حملة الرقابة الأبوية ظهرت فقط بعد ارتفاع دعاوى قضائية، كما تذكر أن تقريرًا خريفيًا وصف بيئة داخل اللعبة تتضمن التحرش والاستدراج والإباحية ومحتوى العنف والخطاب المسيء. وتوضح أن هذه الوقائع تعكس حاجة المستهلكين إلى حماية أقوى وتدفع إلى مراجعة سياسات السلامة على الإنترنت. وتؤكد الدعوى أن وجود هذه الأمثلة يعزز الدعوة لتشديد الإجراءات الرقابية والشفافية لدى المنصة. كما تضيف أن التطورات القانونية في ولايات أخرى تضغط على روبلوكس لتقديم حلول أكثر صرامة في مجال حماية الأطفال.
وتشير الدعوى إلى أمثلة إضافية توضّح مخاطر المنصة، وتؤكد أن الحالات المعروضة أمام القضاء تعزز المطالبة بإجراءات رقابية أقوى وتدابير حماية أوضح للمستخدمين الأطفال. وتعرض أنظمة الرقابة الأبوية التي اعتمدتها روبلوكس جاءت في إطار رد فعل لاحق للدعاوى، مع الإشارة إلى تقارير خارجية تحذر من بيئة داخل اللعبة تستدرج الأطفال وتعرضهم لمواد مخالفة. وتذكر الدعوى أن هذه التطورات الاقتصادية والقانونية تبرز حاجة مستمرة للمراجعة والتنفيذ الصارم لقوانين السلامة على الإنترنت. وتؤكد أن هذه القضايا تمثل تحديًا مستمرًا للصناعة في مسألة حماية الأطفال.
رد روبلوكس وتدابير الأمن
وردت روبلوكس عبر بيان رسمي بأنها تشعر بخيبة أمل لأنها لم تتعاون مع المدعي العام، وأن الدعوى مبنية على معلومات مضللة ومزاعم مبالغ فيها. وأكد إريك بورترفيلد، مدير الاتصالات السياسية في روبلوكس، أن الشركة طبّقت أكثر من 145 إجراء أمني هذا العام وحده. كما أشارت الشركة إلى وجود أكثر من 111 مليون مستخدم نشط يوميًا، والكثير منهم أطفال. وأعلنت عن خطط لإطلاق ميزة التحقق من العمر باستخدام بطاقات الهوية ومسح الوجه، إضافة إلى نظام ذكاء اصطناعي للكشف المبكر عن إشارات الخطر المحتملة.
وتشير الشركة إلى أن هذه الدعوى تأتي ضمن سياق أوسع يحاكي التوجه العالمي نحو تعزيز حماية الأطفال على منصات الألعاب، وتؤكد أنها تستمر في تطبيق إجراءات أمان متقدمة مع مواكبة التطورات التقنية. وتلاحظ أن هذه التطورات تتوازى مع إجراءات مماثلة في منصات تواصل اجتماعي أخرى، وتستلزم تعاونًا أقوى بين الصناعة والحكومات لإيجاد حلول فعالة. وتؤكد أن الاستثمار في التدابير الوقائية والشفافية سيظل جزءًا أساسيًا من استراتيجيتها للتعامل مع المخاطر والأطر التنظيمية المستقبلية.
الإطار القانوني والتوقعات
يظل الإطار القانوني لهذه القضايا معقدًا بسبب حماية المادة 230 التي تحمي منصات الإنترنت من المسؤولية عن محتوى المستخدمين. ويتوقع المحللون أن تتسع رقعة هذه الدعاوى وتدفع المنصات إلى تعزيز معايير السلامة والامتثال التنظيمي. كما يشيرون إلى أن التطورات الراهنة قد تسهم في تغييرات تنظيمية وتقنية تفرض فحصًا أشد للبيئات الرقمية التي تستهدف الأطفال.




