تأثير القرفة على الكبد الدهني
تؤكد الأبحاث أن القرفة تلعب دورًا في علاج مرض الكبد الدهني، ويرجع ذلك إلى سببين أساسيين. وتساعد القرفة في تنظيم مستويات سكر الدم. كما تساهم في تحسين حساسية الإنسولين في الجسم. ويلاحظ أن استقرار سكر الدم وحساسية الإنسولين يرتبطان بانخفاض تراكم الدهون في الكبد.
وخلصت دراسة منشورة في موقع PubMed إلى أن القرفة تحسن الكبد الدهني الناتج عن نظام غذائي غني بالدهون عبر تعزيز أكسدة الدهون في الكبد وتثبيط عملية تكوين الدهون في أنسجته. كما أشار الباحثون إلى أن القرفة تساهم في حماية الكبد من التلف من خلال مكافحة الإجهاد التأكسدي والالتهابات. وتدعم النتائج فكرة أن القرفة قد تقي من تطور المرض وتساعد في تقليل دهون الكبد حين تكون العوامل الأخرى متوازنة.
السلامة والجرعات الموصى بها
وذكرت نتائج دراسة منشورة في ScienceDirect أن تناول 1500 مجم من القرفة يوميًا قد يساعد في تحسين مرض الكبد الدهني غير الكحولي. وتوضح النتائج أن القرفة قد تقلل مقاومة الإنسولين وسكر الدم أثناء الصيام والكوليسترول الكلي والدهون الثلاثية وإنزيمات الكبد وبروتين سي التفاعلي. وبناء عليه يمكن اعتبار القرفة إضافة مفيدة في إطار العلاج الشامل، لكنها لا تعتبر بديلاً عن التغيرات اللازمة في نمط الحياة أو العلاجات المخصصة.
لكن يجب تناول القرفة باعتدال، لأن الإفراط في استخدامها قد يسبب أضراراً محتملة للكبد وللصحة العامة. وتجدر الإشارة إلى أن حدود الاستهلاك الموصى بها هي الحد الأمثل ضمن سياق غذائي متوازن وتحت استشارة الطبيب، خاصة في وجود أمراض كبدية أو حمل. كما يعد الاعتدال جزءًا من تطبيقات علاجية متوازنة تشمل حمية صحية ونشاطًا بدنيًا منتظم.




