يتزايد الاعتماد على روبوتات الدردشة داخل الألعاب الموجهة للأطفال، لتتحول من مجرد رسومات إلى كيانات تفاعلية تشارك الأطفال اللعب والكلام. تتعامل هذه الروبوتات مع الطفل كأنها أصدقاء وتطرح أسئلة وتوجه قراراته ضمن مسار اللعبة. يظهر هذا التفاعل كأنه شعور بالأمان، لكن هناك طبقة من التحفيز الرقمي وجمع البيانات تغير من طبيعة العلاقة. يلزم توعية الأهل ووجود إشراف قبل السماح لهذه الألعاب بأن تستمر في التفاعل دون رقابة.

التأثير على الثقة والصورة الذاتية

تؤثر التفاعلات المستمرة مع الروبوتات على كيف يرى الطفل نفسه وبراعته في التواصل. قد يتلقى الطفل مدحًا آليًا وتجاوبًا بلا حدود، مما قد يخلط بين العلاقات الحقيقية والافتراضية. وقد يؤدي ذلك إلى الاعتماد الزائد على الإشارات الرقمية بدل التفاعل البشري الحقيقي وتدريجيًا يفقد الطفل مهارات الحوار الواقعي. هذا التفاعل يمكن أن يؤثر على الثقة بالنفس عندما لا يجد الطفل نفس الردود في المواقف الاجتماعية خارج اللعبة.

الخصوصية والبيانات والأمان

تكمن المخاطر في أن روبوتات الدردشة تجمع بيانات الطفل بشكل مستمر، مثل ما يقوله وما يخاف منه وما يحبّه وكيف يتصرف داخل اللعبة. تُستخدم هذه البيانات لتحسين تجربة اللعبة أحيانًا، لكنها قد تُشارك مع أطراف أخرى لأغراض تحليلية أو تجارية. يجب على الأهل سؤال الجهات المطورة عن كيفية حفظ البيانات واستخدامها، وعن سياسات الخصوصية المعتمدة.

إجراءات حماية مقترحة

ابدأ بمراجعة الألعاب التي يشارك فيها الطفل وتحديد وجود روبوتات دردشة ضمنها. افتح حوارًا يوميًا مع الطفل حول ما يحدث في الألعاب ومع من يتحدث. حدد أوقات لعب واضحة وتجنب أن تكون الروبوتات هي الوسيلة الأساسية للتواصل. اختر ألعاباً من شركات لديها شفافية وسياسات خصوصية واضحة، وراجع إعدادات الخصوصية باستمرار.

شاركها.