توضح هذه المراجعة أن الماء عنصر أساسي لصحة الدورة الدموية، لكن تأثيره على ضغط الدم يعتمد على حالة الجسم. لا يعتبر شرب الماء علاجًا لارتفاع ضغط الدم بحد ذاته، بل قد يمنع ارتفاع الضغط الناتج عن الجفاف. يؤكد النص أن الحفاظ على الترطيب مهم للحفاظ على ضغط الدم ضمن نطاق صحي، بينما يظل العلاج الدوائي الخيار الأساسي لمعظم حالات ارتفاع الضغط.
كيف يمكن للجفاف أن يرفع ضغط الدم
يحدث الجفاف عندما يفقد الجسم سوائل أكثر مما يتناول. عندها يقل حجم الدم ويرتفع تركيز الصوديوم، وتفرز الغدة هرمون الفازوبريسين وتضيق الأوعية الدموية، ما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم. كما تشير دراسة من موناش إلى أن الجفاف المزمن قد يفاقم ارتفاع ضغط الدم ويزيد مخاطر تلف الكلى في نماذج حيوانية.
هل يخفض الجفاف ضغط الدم؟
قد يؤدي نقص حجم الدم إلى انخفاض ضغط الدم في حالات فقدان سوائل شديد. وهذا يرافقه غالبًا دوخة أو إغماء وتسرع في ضربات القلب، وفي الحالات المتقدمة قد يشكل صدمة تهدد الحياة. في هذه الحالات، لا يكفي شرب الماء وحده ويحتاج المريض إلى تدخل طبي وتوفير سوائل وريدية.
هل شرب الماء علاج لارتفاع ضغط الدم؟
يحافظ الترطيب الجيد على عدم حدوث ارتفاعات مؤقتة في ضغط الدم الناتجة عن الجفاف، لكنه ليس علاجًا لارتفاع ضغط الدم المزمن. كما أن الإفراط في شرب الماء قد يؤدي إلى زيادة حجم السوائل في الأوعية الدموية لدى بعض المرضى مثل المصابين بفشل القلب أو تليّف الكبد أو من يتناولون كميات كبيرة من الصوديوم. وأظهرت دراسة أن زيادة استهلاك الماء بنحو لترين إضافيين يوميًا قد ترفع ضغط الدم خلال النهار لدى بعض الأشخاص.
الكمية المناسبة من الماء
ينصح عادة بأن النساء البالغات يستهلكن نحو 2.7 لتر يوميًا من جميع المصادر، بينما يحتاج الرجال البالغون نحو 3.7 لتر يوميًا من مصادر متعددة. وتختلف الاحتياجات وفق العمر ومستوى النشاط والحالة الصحية والأدوية المتبعة، خاصة مدرات البول. ينبغي مراعاة الفروق الفردية والتشاور مع الطبيب لتحديد الكمية الأنسب.
الخلاصة
علاج ارتفاع ضغط الدم بالماء مفيد فقط إذا كان السبب الجفاف، وهو ليس بديلًا عن العلاج الطبي. كما أن الإفراط في شرب الماء قد يرفع الضغط في حالات معينة، لذلك يجب الاتزان والاعتدال. التوازن بين الترطيب والمتابعة الطبية هو الأساس للحفاظ على ضغط دم صحي.
