توضح الدراسات أن معالجة كلمات الأغنية وموسيقاها تتم في نصفي الدماغ بشكل مختلف، وأن تركيز المستمع على الكلمات أو الموسيقى أولاً قد يعكس جانباً من شخصيته. ويشير موقع YourTango في تقاريره إلى أن هذا الاختيار يفتح نافذةً لفهم طريقة الاستماع كصفة شخصية، دون الاعتماد على رأي شخصي حول الأغنية نفسها. وتبين النتائج أن طريقة الاستماع يمكن أن تُظهر كيف يعالج المستمع المعلومات الصوتية والكلامية في آن واحد، وهذا يربط بين الإدراك العاطفي والمنطقي في سياق التجربة الموسيقية.
صفات المستمعين للكلمات
الأشخاص الذين ينصتون إلى كلمات الأغنية يميلون إلى استخدام الجانب الأيسر من الدماغ، ما يعطيهم إطارًا منطقيًا في تفسير العالم ونظرة مدروسة للأمور. فهم يقيمون إيجابيات وسلبيات أي موقف بسرعة وبوضوح، ويستطيعون الوصول إلى الاستنتاجات من خلال تحليل التفاصيل. كما يمتازون بالقدرة على فهم وجهات نظر الآخرين عبر تحليل المواقف من زوايا متعددة، وهو ما يعزز لديهم التفكير التحليلي والتخطيط المستقبلي.
صفات المستمعين للموسيقى
أما الأشخاص الذين يفضلون الموسيقى فيركزون على المعنى من المشاعر والفروق الدقيقة، لذا يعتمدون غالباً على الجانب الأيمن من الدماغ. ويميلون إلى التعبير عن التعاطف وفهم مشاعر الآخرين دون الحاجة للكلام، ويصاحب ذلك ميل إلى أحلام اليقظة ورؤية العالم من منظور عاطفي. وبناءً عليه، يظهر لديهم فهم عميق لوجهة نظر الآخرين من خلال شعورهم الصادق بما يشعرون به، وهو ما يجعلهم أكثر حساسية لطبقات المشاعر وتجارب الحياة المتنوعة.




