أولًا: تأخرت الرحلة؟ لا تسرع إلى تويتر!
تواجه المسافرون تأخُر الرحلات بشكل متكرر، وتزداد حدته خلال المواسم والتقلبات الجوية. اعتمد على التحديثات عبر تطبيق المطار وخطوط الطيران وفعل التنبيهات الفورية. اطلب قسائم مشروبات أو وجبة عندما تتاح الفرصة، فالصبر قد يكافئك بمكافآت بسيطة. استخدم الوقت للقراءة أو الاسترخاء، أو حتى تصوير ما حولك لاستخدامه في المحتوى القادم. وتواصل مع خطوط الطيران عبر التطبيق بدلاً من الانتظار في طابور لا يتحرك.
تذكّر أن التوتر لن يجعل الطائرة أسرع، فالحل الأمثل هو الهدوء والتنظيم. اعتمد على التحديثات من التطبيق وتجنب الاعتماد على إشاعات المستخدمين في وسائل التواصل. استفد من فترات الانتظار في التخطيط للخطوات التالية كالحجز البديل أو ترتيب النقل.
ثانيًا: تم إلغاء الرحلة؟ الحل في الجيب (أو الجوال)
تواجه الإلغاءات غالبًا في الظروف الجوية القاسية أو حالات الطوارئ. اتصل بخدمة العملاء فورًا، فالمكالمة غالبًا أسرع من الانتظار في الصف، خاصة إن استخدمت الرقم المحلي البديل. ابحث عن رحلة بديلة عبر التطبيق أو موقع الحجز، ولا تنتظر أن يتم ذلك تلقائيًا. اسأل عن تعويض أو إقامة فندقية إن كنت ستقضي الليلة بالمطار – فبعض الشركات تغطي هذه التكاليف. راجع البريد الإلكتروني أو الرسائل النصية، فربما تكون قد استلمت عرضًا بديلاً دون أن تلاحظ.
ولأنك تقرأ “في السفر”، فاحرص على حجز تذكرة قابلة للاسترداد وكن مرنًا في مواعيدك. كما يمكنك متابعة العروض البديلة وتقييمها قبل اتخاذ القرار، والتأكد من سياسات التغيير والاسترداد قبل الشراء.
ثالثًا: ضاعت الشنطة؟ لا تدفن رأسك في كيس السفر
تواجه خروجك من المطار بدون حقيبة أمرًا يبعث على القلق، لكن لا داعي للذعر. توجه فورًا إلى قسم الأمتعة المفقودة واذكر وصفك بدقة: اللون، الحجم، وجود شريط مميز أو علامة، وإن وجدت صورًا فاحفظها قبل أي شيء. احتفظ بإيصال الحقيبة وتذكرة الصعود للطائرة فهما مفتاح التتبع. تابع البلاغ يوميًا واطلب تعويضًا إن تأخرت أكثر من 24 ساعة، فبعض الشركات تقدم بدلاً مادياً أو قسائم شراء. أرسل بريدًا رسميًا إذا لم يُحل الأمر خلال 48 ساعة، واحتفظ بجميع المراسلات.
معلومة مفيدة: احتفظ دومًا بالأغراض المهمة في حقيبة يدك مثل المستندات والدواء والملابس الداخلية، فهذه الحقيبة هي ضمان بقاءك في حال حدوث أسوأ السيناريوهات.

كيف تتفادى مشاكل الطيران قبل أن تحدث؟
الوقاية خير من العلاج، وتوجيه المسافرين المحترفين يركز على التخطيط المسبق وتقليل فرص المفاجآت. سافر في أوقات الصباح لتقليل احتمال التأخير الناتج عن ازدحام الرحلات وتراكمها. استخدم تطبيقات مثل FlightAware وTripIt لتتبع الرحلات ومتابعة حالة الطقس والرحلات البديلة. اختر شركات طيران معروفة بجودة الخدمة، فحتى لو كانت الأرخص قد لا تكون الأفضل أحيانًا. احرص على وجود نسخة رقمية من مستنداتك في البريد الإلكتروني أو التخزين السحابي.
لا تحجز رحلات مرتبطة مع شركات غير معروفة بالشراكات الرسمية، وتجنب الترانزيت القصير واجعل بين الرحلتين فاصلًا لا يقل عن ساعتين على الأقل في المطارات الكبيرة. بتبني هذه الإجراءات تتحول المشاكل من كابوس إلى موقف يمكن التعامل معه بسهولة. احمل تفاصيل الرحلة والوثائق في تطبيقات الهاتف واحتفظ بنسخ رقمية منها لضمان سرعة الوصول إليها عند الحاجة.
ماذا يقول القانون؟ حقوقك كمُسافر
قد لا تعرف أن لديك حقوقاً واضحة، وبعضها محمي بموجب القانون الدولي. في حالة تأخر الرحلة لأكثر من ثلاث ساعات في الاتحاد الأوروبي، يحق لك تعويض مالي يتراوح بين 250 إلى 600 يورو اعتمادًا على المسافة. عند إلغاء الرحلة دون إشعار مسبق، يحق لك بديل فوري وتعويض بالإضافة إلى خدمات مجانية مثل وجبة أو إقامة في بعض الحالات. في حال فقدان الأمتعة لأكثر من 21 يومًا، يحق لك تعويض مادي وفق القيمة المصرّح بها مسبقًا. كما لك الحق في معرفة أسباب التأخير أو الإلغاء من شركة الطيران وليس من وكلاء السفر.
راجع موقع شركة الطيران أو صفحة حقوق المسافرين في بلدك، كما يمكن الاطلاع على مصادر موثوقة مثل كتيّب حقوق المسافرين الرسمي للحصول على معلومات محدّثة وواضحة.
أخيرًا: حافظ على أعصابك… وصورتك أمام موظف المطار
تصرف بحكمة وتفاوض بثقة، فالعصبية لن تعيد الحقيبة ولن تسرّع الطائرة. استخدم خبرتك ودوّن تجربتك للمشاركة مع أصدقائك لاحقًا، فربما يصبح موقفك مثالًا يحفّز الآخرين على التصرف بهدوء. ابتسم وتجنب التصعيد، فقد يسهّل ذلك على الموظفين مساعدتك بشكل أسرع ويحسن فرصك في الوصول إلى حل سريع. ولا بأس من لمسة من الدعابة حين تكون الظروف مناسبة، فربما تدفع الطرف الآخر إلى تقديم مساعدة إضافية.
وإن ظل الشعور بالغضب، خذ نفسًا عميقًا وتذكّر أن الهدف هو الوصول إلى وجهتك بأقل الخسائر. وإذا دعت الحاجة فكر في شراء قطعة شوكولاتة لتخفيف التوتر والعودة إلى اتخاذ القرارات بشكل أكثر وضوحًا وهدوءًا.




