يستخدم العلاج الكيميائي عادةً تحت إشراف طبي متخصص بجرعات محددة للتحكم في الخلايا السرطانية. يوضح هذا التقرير أن الهدف الأساسي هو إبطاء أو إيقاف نمو الورم مع تقليل الخطر على الخلايا السليمة. كما يشير إلى أن الوزن قد يتأثر بعوامل نفسية وضغط عصبي شديد قد يؤدي إلى زيادة الوزن أحيانًا أو فقدانه، وليس بسبب العلاج نفسه مباشرةً.
ما هي الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي؟
تختلف الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي باختلاف الخلايا السليمة المتضررة من العلاج، وتظهر عدة مظاهر شائعة نتيجة ذلك. عادةً ما يعاني المرضى من الشعور بالتعب والإرهاق لأن الجسم يبذل جهدًا إضافيًا لمهاجمة الخلايا السرطانية، كما قد يزداد فقر الدم في هذه العملية. إلى جانب ذلك، قد يعاني المصابون من تغيّر في مستوى الطاقة وأوقات نوم غير منتظمة تؤثر على الأداء اليومي.
الإرهاق من أكثر الأعراض شيوعاً، إذ يبذل الجسم جهدًا إضافيًا لمكافحة الخلايا السرطانية ويؤثر فقر الدم كذلك في مستوى الطاقة. يؤدي هذا إلى شعور مستمر بالتعب وعدم القدرة على الأداء المعتاد. كما أن التعب قد يستمر حتى في أوقات اليوم التي تكون فيها الحالة مستقرة عادة، مما يؤثر على جودة الحياة.
تساقط الشعر عادة ما يبدأ خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من العلاج الكيميائي، وهو أمر مؤقت في الغالب. قد يعود الشعر للنمو خلال شهرين إلى ثلاثة أشهر من انتهاء العلاج. يتفاوت تأثر فروة الرأس بين الأشخاص، وقد يتغير لونه أو ملمسه أثناء فترة العلاج.
قد يسبب العلاج الكيماوي تهيّجًا جلديًا وظهور طفح، إضافة إلى زيادة حساسية الجلد لأشعة الشمس. ينتج عن ذلك خطر أعلى لحروق الشمس وتزداد احتمالية التهيّج عند التعرض لأشعة الشمس. يمكن للعناية بالبشرة وتجنب الشمس المباشرة وارتداء ملابس فضفاضة من القطن أن يخففا من هذه الآثار.
التقرحات في الفم والتهاب الحلق من الآثار الشائعة التي تؤدي إلى صعوبات في تناول الطعام. تؤثر هذه الآفات على القدرة على المضغ والبلع وتقلل من شهيتك. يوصى بتناول أطعمة ناعمة وتجنب الأطعمة الساخنة جدًا والمالحة أو الحارة لتقليل الألم والتهيج.
طرق الوقاية من الآثار
توجد طرق متعددة قد تساعد في تقليل تفاقم آثار العلاج الكيميائي، وتشمل ممارسة التمارين الخفيفة كالمشي وتحسين النظام الغذائي والتركيز على النوم الجيد. كما أن الحرص على رعاية صحة الرأس عند الخروج من المنزل وتجنب التعرض لحرارة شديدة أو برد قارس يساعدان في التقليل من الآلام والإجهاد. إضافةً إلى ذلك، يفضل ارتداء ملابس فضفاضة من القطن وتجنب التعرض المباشر للبشرة للحرارة والبرودة القاسية. كما يساعد شرب الماء بانتظام وتناول الأدوية وفق جرعات الطبيب المحددة في تقليل اضطرابات المعدة والغثيان والقيء.
هل العلاج الكيميائي يزيد وزن الجسم؟
يوضح الدكتور رأفت عبد الفتاح، اختصاصي أمراض الدم وزراعة النخاع، أن العلاج الكيميائي نفسه لا يؤدي إلى زيادة الوزن بشكل مباشر. إلا أن الزيادة في الوزن قد تحدث نتيجة عوامل نفسية وضغط عصبي شديد يؤثران في الشهية والنشاط والوزن، سواء بالزيادة أو بالنقصان. وتبقى التغيرات النفسية أحد العوامل المؤثرة على الوزن خلال فترة العلاج وما بعدها. وبالتالي لا يعد العلاج نفسه العامل الحاسم في التغيرات الوزن بل الآثار المصاحبة والظروف النفسية المصاحبة.




