يستعرض التقرير آثار الجلوس لفترات طويلة على الظهر وفقًا لما ذكره موقع Verywell Health. توضح الأسباب أن قلة الحركة تزيد الضغط على الفقرات وتؤدي إلى ظهور أعراض مزعجة تستدعي استشارة طبية سريعة. تشير النتائج إلى مخاطر تشمل ضعف العضلات وآلام الظهر ومضاعفات صحية أخرى مرتبطة بالاعتماد المفرط على الجلوس.

آثار الجلوس الطويل على الظهر

يؤدي الجلوس المستمر إلى ضعف عضلات الساقين على المدى الطويل نتيجة قلة نشاطها. ومع مرور الوقت ينشأ شعور بالتعب بسرعة أثناء القيام بنشاطات بدنية بسيطة. لذلك يُنصح بزيادة الحركة اليومية وتجنب الجلوس الطويل خاصة في فترات العمل الطويلة.

تؤدي قلة الحركة إلى تشديد عضلات الجسم بما في ذلك عضلات الفخذ والساق، ما يرفع الشد في منطقة أسفل الظهر. ينتج عن ذلك ألم حتى مع أقل حركة بعد فترات الجلوس الطويلة. يُوصى بتنشيط الجسم مرة كل ساعة على الأقل لتخفيف هذه الضغوط وتجنب المضاعفات مثل الانزلاق الغضروفي.

يؤدي قلة الحركة إلى بطء معدل الأيض. ينتج عن ذلك زيادة في تخزين الدهون وخطر السمنة لأن الجسم يفقد قدرته على تفكيك الطعام لاستخدامه للطاقة. لذا من الأفضل تقليل فترات الجلوس والحرص على نشاط جسدي منتظم.

يؤدي انخفاض تدفق الدم نتيجة الجلوس المستمر إلى تأثيرات طويلة الأمد على الدورة الدموية. قد يتراكم ذلك في الشرايين وتكوين لويحات، مما يرفع احتمالية الإصابة بأمراض القلب والنوبات بسبب تقليل وصول الدم إلى القلب. لذلك من المهم تحريك الجسم بشكل منتظم لتحسين الدورة الدموية وتقليل المخاطر.

يرتبط الجلوس المفرط بتغيّرات أيضية سلبية تزيد من احتمالية ارتفاع سكر الدم. وقلة نشاط العضلات تعيق استخدام السكر كطاقة في الخلايا، فتتراكم المستويات في الدم. وبالتالي تزداد فرص الإصابة بالسكري مع الاستمرار في هذه العادة.

الحل الأمثل

يؤكد الدكتور توني أشرف بسكالس، استشاري العلاج الطبيعي، أن الجلوس فترات طويلة يسبب مخاطر صحية خطيرة. يوصى بالحركة كل نصف ساعة لمدة دقيقة على الأقل لتخفيف الضغط على الفقرات وتجنب الألم. تساهم هذه الممارسة في تعزيز مرونة العمود الفقري وتحسين الدورة الدموية وتقليل المخاطر المرتبطة بالجلوس الطويل.

شاركها.