أعلنت الرئاسة الأمريكية أن صور الأقمار الصناعية كشفت هدم الجناح الشرقي التاريخي للبيت الأبيض بهدف إفساح المجال لقاعة احتفالات جديدة مخطط لها. ذكرت تقارير أن الصورة التقطت من أعلى البيت الأبيض في واشنطن العاصمة وتبينت أن القاعة ستبلغ مساحتها 90,000 قدم مربع وتستوعب أكثر من 900 ضيف. وأضافت المصادر أن تكلفة الإضافة تبلغ نحو 300 مليون دولار، ووفقًا لموقع Space عند اكتمالها ستكون مساحة القاعة تقريباً ضعف مساحة البيت الأبيض. أشارت القائمة إلى أن المانحين يشملون عدداً من الأفراد وشركات مثل أمازون وجوجل ومايكروسوفت ولوكهيد مارتن، المصنّعة لمركبة أوريون الفضائية لبرنامج أرتيمس.

صور الأقمار الصناعية من الأعلى للبيت الأبيض
هدم الجناح الشرقي للبيت الأبيض

التداعيات والانتقادات

واجهت عملية البناء انتقادات من جهات مثل الصندوق الوطني للحفظ التاريخي، وهو منظمة غير ربحية مكرسة للحفاظ على المباني والمواقع التاريخية في الولايات المتحدة. حثت كارول كويلين، الرئيسة والمديرة التنفيذية للصندوق، الإدارة الأمريكية ودائرة المتنزهات الوطنية على وقف الهدم حتى تخضع الخطط للمراجعات العامة المطلوبة قانوناً. وأعربت عن قلقها من أن كتلة وارتفاع البناء المقترح قد يثقلان كاهل البيت الأبيض وربما يعوقان التصميم الكلاسيكي المتوازن له بجناحيه الشرقي والغربي. كما أشارت إلى أن التغييرات قد تمس طابع الجناح التاريخي ومكانة السيدة الأولى في المناسبات الرسمية ومكاتبها.

يعود بناء الجناح الشرقي للبيت الأبيض إلى عام 1902 بأمر من الرئيس ثيودور روزفلت كمدخل رسمي للضيوف والزوار، ثم وُسِع لاحقاً في 1942 لإخفاء مخبأ للطوارئ مع إضافة دار سينما صغيرة في العام نفسه. وفي ثلاثينيات القرن الماضي، بدأت السيدة الأولى إليانور روزفلت باستخدام الجناح الشرقي لاستقبال الضيوف، وفقاً لنيويورك تايمز، مما رسخ تقليداً يرتبط بسيدات البيت الأبيض في المناسبات الرسمية ومكاتبهـن.

شاركها.
اترك تعليقاً