أعلن مركز رصد الزلازل والبركان أن ثوران هايلي جوبي كان الأول من نوعه منذ نحو 12 ألف عام. يقع البركان في الريف شمال شرق إثيوبيا ضمن منطقة صدع شرق إفريقيا. وهو بركان درعي يتميز بانحداراته الواسعة وتدفقات الحمم البطيئة. وارتفع عمود الرماد خلال أيام عدة ليصل إلى نحو تسعة أميال في الهواء، مما أدى إلى إلغاء الرحلات الجوية ونشر الغبار في المناطق المحيطة.
خصائص البركان الدرعي
تشير المصادر العلمية إلى أن هايلي جوبي بركان درعي، وهو الأكبر على سطح الأرض. وتذكر دراسات جيولوجية أن رؤية عمود ثوران ضخم في هذه المنطقة أمر نادر للغاية. وأوضحت عالمة الأرض جولييت بيجز من جامعة بريستول أن مثل هذا الشكل من الثوران يكتسب مظلة كبيرة من السحاب، وهو مشهد نادر في المنطقة. ولم تسجل أي إصابات حتى الآن، لكن فرقًا طبية أُرسلت إلى الأحياء المتضررة وفق تصريحات مسؤول الصحة المحلي عبد الله موسى.
تداعيات الثوران وقراءات الرصد
أوضح البيان أن هذا الثوران هو أول ثوران موثق منذ آلاف السنين. وأفادت صور قمر كوبيرنيكوس سنتينل-5P الصناعية من 24 نوفمبر بأن عمود الرماد انجرف Eastward فوق بحر العرب وامتد نحو أكثر من 2200 ميل. كما ألغت شركتا طيران الهند وأكاسا رحلاتهما في المنطقة نتيجة اختلاط الغبار والرماد. وتقول أريانا سولداتي عالمة البراكين في جامعة ولاية كارولينا الشمالية إن المنطقة تقع ضمن نظام صدع شرق إفريقيا، حيث تتحرك الصفائح بمسافة تقديرية بين 0.4 و0.6 بوصة سنويًا، وهو ما يسهم في استمرار نشاط البركان.
آفاق مستقبلية وتوقعات
يبدو أن هايي جوبي كان خامدًا لآلاف السنين، لكن بركان إرتا ألي القريب أطلق أعمدة بركانية في يوليو، وهو ما يعزز احتمال عودة النشاط. وتؤكد سولداتي أن استمرار وجود صهارة في باطن الأرض يعتمد على الظروف الملائمة، وأن أي تغيير في الحرارة أو الضغط يمكن أن يؤدي إلى ثوران جديد. وقالت إنها قد تتاح فرصة للثوران حتى لو لم يُسجَّل نشاط منذ ألف عام أو حتى عشرة آلاف عام.




