تفاصيل القانون الجديد الملزم

أقرت ولاية نيويورك قانوناً جديداً يلزم منصات التواصل الاجتماعي التي تعتمد خصائص تعتبرها السلطات مسببة للإدمان بإظهار تحذيرات عند أول تفاعل للمستخدم مع هذه الميزات، ثم إعادة عرضها بشكل دوري أثناء الاستخدام. وتشمل هذه الميزات التمرير اللانهائي والتشغيل التلقائي للمحتوى وخلاصات الخوارزميات وعدّادات الإعجاب، وفقاً للوصف الرسمي. وتؤكد الحاكمة كاثي هوكول أن حماية الأطفال والشباب من الأضرار المحتملة تمثل أولوية حكومية، وتربط ذلك بتصميمات المنصات التي قد تدفع إلى الاستهلاك المفرط وتؤثر سلباً في الصحة النفسية للمستخدمين الصغار. وتؤثر هذه الخطوة في المشهد التنظيمي الرقمي، حيث يتوقع أن تفتح الباب أمام توجيهات أكثر وضوحاً للمسؤولية تجاه الصحة النفسية على الإنترنت.

تؤكد هذه الإجراءات أن القانون يركز على منع الإضرار بالصحة النفسية للمراهقين من خلال التصميمات الرقمية ويُبرز التزام الحكومة بإشعار المستخدمين بالشبهات المتعلقة بالإدمان الرقمي، مع تشديد على أن الإشعارات ستظهر في بداية التفاعل وتكرر أثناء الاستخدام كما هو منصوص عليه.

التوقعات والتأثير العام

تؤكد السلطات أن القانون يركز على حماية الصحة النفسية للأطفال والمراهقين من الآثار السلبية لاستخدام وسائل التواصل، وتوضح أن الإجراء يجيء استجابة لاستدلال تصميمات المنصات التي تشجع على الاستخدام المفرط وتؤثر في الصحة النفسية للمستخدمين الصغار. يأتي هذا الإجراء في سياق قلق عالمي من وجود علاقة بين الاستخدام وارتفاع مستوى القلق والاكتئاب بين الشباب، مع إشارات إلى إجراءات مشابهة في ولايات أميركية أخرى وتباينات حول حظر استخدام المنصات للأطفال في بعض البلدان. وتتوقع الولايات المتحدة أن يفتح القانون باباً لموجة جديدة من القوانين التنظيمية على عمل منصات التواصل داخل الولايات المتحدة، في ظل الضغوط الحكومية والمجتمعية لمحاسبة الشركات الكبرى على الصحة النفسية للمستخدمين. كما يبرز نقاش حول مسؤوليات شركات التكنولوجيا وضرورة وجود ضوابط أكثر صرامة، مع تشديد على الشفافية في طريقة عرض المحتوى وخوارزمياته.

شاركها.