أجرى باحثون في المركز المتقدم للعلاج والبحث والتعليم في السرطان بمومباي، الهند، دراسة على مرضى مصابين بالورم الأرومي الدبقي. قسموا المرضى إلى مجموعتين؛ تلقى النصف مكملين غذائيين يضمّان الريسفيراترول والنحاس أربع مرات يوميًا لمدة نحو 12 يومًا قبل الجراحة، بينما لم يتلقَ النصف الآخر أي مكملات. جرى جمع عينات من أنسجة الورم أثناء الجراحة لمقارنة التغيرات البيولوجية بين المجموعتين. وأظهرت التحاليل انخفاض نشاط نمو الورم بنحو الثلث، وتراجع المؤشرات المرتبطة بشراسة السرطان أكثر من النصف، إلى جانب انخفاض إشارات نقاط التفتيش المناعية وعلامات الخلايا الجذعية السرطانية، دون تسجيل آثار جانبية مرتبطة باستخدام المكملات.

وأشار الباحثون إلى أن حجم العينة صغير ومدة الاستخدام محدودة، كما اقتصرت التقييمات على تغيّرات قصيرة المدى داخل أنسجة الورم ولا تُعلم تأثيرها على معدلات البقاء أو التطور على المدى الطويل. كما لم يتغير مظهر الورم بشكل واضح، ولا يزال التفاعل بين هذه المكملات والعلاجات القياسية كالجراحة والعلاج الإشعاعي والكيميائي غير واضح. أكدوا أن النتائج لا تشكل دعوة للعلاج الذاتي، وحذروا من استخدام المكملات الغذائية دون إشراف طبي بسبب احتمال حدوث تداخلات دوائية أو مخاطر غير محسوبة. وتُعد هذه النتائج خطوة أولى وتتطلب دراسات أوسع وبمدد أطول قبل التفكير في تطبيقها سريريًا، مع الحفاظ على العلاجات المعتمدة كخيار رئيسي.

شاركها.