أطلقت مفيدة شيحة تغطية لمهرجان الجونة السينمائي الدولي في دورته الثامنة، فاجتذبت الأنظار بتغطية إعلامية جديدة تجمع بين الحيوية والدقة المهنية. تميزت الأساليب بالبساطة والأناقة في اختيار الملابس والمكياج المرافق للفعاليات الخاصة بالمهرجان. اعتمدت أساليبها على تقديم زوايا وتقارير حصرية، مما أضاف قيمة حقيقية للمشاهدين خلال أيام الحدث.
أعلنت مفيدة شيحة أنها لم تكن ضمن حساباتها حضور المهرجان هذا العام، إذ لم يصل إلى القناة التي تعمل بها أي ترشيح للتغطية في الدورات السابقة. أشارت إلى أن الدعوة جاءت هذا العام وسمحت بالحضور، وهو ما منحها الفرصة لإعادة تقديم التغطية بأسلوب مختلف. بعد تفكير عميق، تبين أن الهدف من المشاركة هو استعادة طبيعة العمل الإعلامي الأول وتقديم تغطية أكثر حيوية للمشاهدين، كأنهم داخل الحدث.
خطة التغطية وأساليب جديدة
حددت مفيدة شيحة هدفاً واضحاً من وجودها في المهرجان وهو استعادة الحيوية التي تميّز بها عملها الإعلامي في البدايات. اختارت مفيدة شيحة أن تكون التغطية أكثر ديناميكية وتفصيلاً لزوايا جديدة من الحدث، بما يتيح للمشاهد متابعة كل فقرة كما لو أنه يحضر الفعالية بنفسه. اعتمدت أساليب عرض مختلفة لتعزيز التفاعل وتأكيد تفرد التجربة.
أدارت مفيدة شيحة الاستعداد للمهرجان بصورة عملية، إذ قررت أن تكون الإطلالات عادية وطبيعية تتناسب مع جمهورها اليومي كإعلامية وليست نجمة سينما. أكدت أن منطلق الاختيار ليس شراء ملابس جديدة، وإنما الاعتماد على قطع من دولابها الشخصي وتنسيقها بتشاور مع أختها التي رافقتها في اختيار العناصر المناسبة للرحلة. هدفت الإطلالات إلى الظهور بمظهر احترافي يليق بالقناة التي تعمل بها والقيم الإعلامية التي تمثلها.
يتطلب السفر إلى المهرجانات جهدًا عاليًا وتنسيقاً دقيقاً للفعاليات المستمرة يومياً، وهو ما أكدته مفيدة شيحة بانتظام أثناء العمل. أشارت إلى أن التواجد في جميع الفعاليات مهم لنقل تفاصيل الحدث بشكل كامل وكأن الجمهور حاضِر مع الفريق. أضافت أن الجدول المزدحم يتطلب مرونة عالية في الانتقال بين المواقع وتقديم تغطيات حيّة ومترابطة.
تؤكد مفيدة شيحة أن الراحة النفسية هي أساس الجمال والثقة بالنفس التي تتوج الإطلالة. أشارت إلى أن الصحة النفسية تعزز تقبل التحديات وتنعكس على ملامح الوجه وتعبيرات الكاميرا. كما ذكرت أن الاعتماد على روتين صحي ومتوازن إضافة إلى العناية الشخصية يساهمان في الحفاظ على الوزن والرشاقة، مع الالتزام بنظام غذائي مناسب. كما تتميز بتطبيق أساليب للاعتناء بالنفس وتوازن المزاج خلال فترات العمل المكثف.
ذكرت مفيدة شيحة أنها تتبع نظاماً غذائياً للحفاظ على صحتها ورشاقتها، مع إدخال تعديلات تدريجية وتجنب الإفراط في السكريات. كشفت أنها تعتمد وجبة صباحية بسيطة تضم بيضة مع نصف رغيف بلدي، وتقلل شرب الشاي بالحليب وتخفيض السكر في هذا المشروب. وأضافت أن وجبتها المفضلة هي المكرونة وتتناولها بعد التواجد على الهواء، مع حفظ التوازن الصحي. كما أشارت إلى أنها تتابع إجراءات وقائية مع الطبيب المختص بخصوص الحقن المستخدمة للمحافظة على الوزن في هذا العمر.
تكشف مفيدة عن ارتباطها بالشعر القصير وابقائها على هذا اللوك منذ الطفولة. ترى أن والدتها ذات تأثير في اختيار الأسلوب فقد تأثرت بنجوم بارزات ومرجع فرنسي في اختيار نفس قصّة الشعر القصير. تؤكد أن استمرار الاختيار جاء نتيجة تقاليد عائلية تدعم الثقة بالنفس وتعبّر عن الشخصية أمام الكاميرا.
ذكرت مفيدة تجربة تجميل فاشلة تسببت في ظهور السيلوليت وآلام بسيطة بعد الإجراء، فتبين أن النصيحة الأساسية هي عدم اللجوء إلى إجراءات تجميلية للجسم أو الوجه بهدف النحت وفقدان الوزن من دون استشارة مختص. أشارت إلى أن تغيير المسار قد يكون خياراً أقرب للضرورة من اللجوء إلى عمليات جراحية تجميلية. تؤكد أهمية التفكير الواقعي والتوقف عند حدود ما يمكن تحقيقه بالطرق الآمنة.
علاقة مع جيل Gen Z
عند سؤالها عن نصيحة لجيل Gen Z، أكدت مفيدة أنها لا تستطيع تقديم نصائح حياتية لهم، فهذه الفترة تعتبر متقدمة بالنسبة لهم. أشارت إلى أن أقرب الروابط بينهم وبين هذا الجيل هي الأمهات أو الجدات، حيث يتأثر الأبناء بالشخصيات التي تحظى بتقدير العائلة. قدمت عبارتها بنبرة واقعية تفيد بأن فهم الفئة الشابة يتطلب مقاربة حقيقة ومتدرجة في التعامل مع الواقع والتوقعات.


