أعلنت مفيدة شيحة أنها لم تكن ضمن خططها حضور مهرجان الجونة السينمائي هذا العام، خاصة أنها لم تتلقَ دعوة في الدورات السابقة ولم ترشحها القناة التي تعمل بها للتغطية. لكن الدعوة التي حازت عليها هذا العام دفعت إلى إعادة ترتيب الأولويات واستعادة نشاطها الصحفي في المهرجان. كان السؤال الأول الذي طرحته: ماذا تريد من المهرجان؟ وتقرر لاحقاً اعتماد أسلوب تغطية مختلف يتيح للمشاهد اكتشاف تفاصيل وزوايا جديدة للمهرجان. أفضى ذلك إلى استمرار المتابعة اليومية وتقديم محتوى يعكس الحيوية التي تعوّل عليها القناة في تقديم الصورة الكاملة للمهرجان.
استعدادات خاصة لتغطية مختلفة
أوضحت أن البداية لم تعتمد على خطة تقليدية، فالدعوة جاءت رغم غياب الترشيحات السابقة من القناة أو من الخلفية الإعلامية السابقة. قررت المضي في مسار يهدف إلى استعادة النشاط المهني وتقديم تغطية تكشف جوانب جديدة للمهرجان وتمنح المشاهد إحساس الحضور. تم التأكيد أن الأسلوب المختلف للتغطية كان سبباً رئيسياً في تصدر الترند وتلقي إشادات واسعة من الجمهور والمتابعين. وتُظهر هذه المسارعة استعداداً لمواجهة زخم البرنامج اليومي للفعاليات وتغطية جميع التفاصيل بعناية.
أظْهرت المفكرة الإعلامية أن هذا النهج لم يكن مجرد تجديد في الشكل، بل محاولة للوصول إلى مخاطبة جمهور يتابع التفاصيل اليومية للمهرجان وتوثيقها بواقعية ومصداقية. كما أظهرت أنها وضعت في الحسبان أهمية الحفاظ على قيمة القناة ومكانة المحطة التي تعمل بها من خلال تقديم تغطية مهنية ومتوازنة. أعربت كذلك عن رضاها عن التفاعل الإيجابي مع المحتوى الذي نتج عن هذا الأسلوب، والذي بلغ حد الترند والإشادات العلنية من الجمهور والمتابعين.
أشارت إلى أن الدعوة لهذا العام أتاحت الفرصة لإعادة تعريف العمل الإعلامي أمام جمهور متنوع وتأكيد قدرة التغطية على مواكبة الجدول اليومي للفعاليات. أكدت أن التفاعل المستمر مع الحدث يفرض ضرورة وجود حضور دائم في كل الفعاليات لتحقيق نقلٍ واضح لكافة التفاصيل. ولضمان الوصول إلى مشاهدة طويلة ومتكاملة، تم الاعتماد على أسلوب تحليل ومقارنة منطقي فيما يخص فعاليات المهرجان والنجوم المشاركين.
إطلالات بسيطة من خزائنها
قررت الاعتماد على إطلالات عادية وطبيعية دون شراء ملابس جديدة للمهرجان. اعتمدت على قطع من خزنتها الشخصية، وتولت شقيقتها مهمة اختيار الملابس وتنسيقها في حقيبة السفر. كان الهدف الظهور بمظهر مهني يليق بقناة العمل ويعكس مكانة الإعلامية ومكانتها المهنية. جاءت هذه الاختيارات بعد تفكير طويل في أفضل القطع التي تناسب فاعليات المهرجان وتدعم الرسالة الإعلامية للمحتوى.
الجمال والرشاقة ونظام غذائي
تكشف عن أسرار جمالها ورشاقتها وتوضح أن راحة البال تشكل أساساً للجمال والتألق، ثم يأتي الانعكاس الخارجي عبر المظهر المتزن. تذكر أنها تتبع نظاماً غذائياً يحافظ على صحتها، وتقر باستخدام حقن مونجارو للحفاظ على الوزن وتجنب مخاطر السكري مع التقدم في العمر، مع متابعة مستمرة مع طبيب متخصص. كما تشدد على تغييرات غذائية ملموسة، مثل إفطار مكون من بيضة ونصف رغيف بلدي، والتقليل من شرب الشاي بالحليب مع تقليل السكر تدريجيًا. أما الوجبة المفضلة فتبقى المكرونة وتُتناول ضمن إطار محدد للحفاظ على الصحة والوزن.
التأثير العائلي والشعر القصير
تؤكد أن العمر مجرد رقم، وأن الاهتمام بالصحة النفسية والراحة الداخلية ينعكس على المظهر العام. تشير إلى أن والدتها كانت سبباً في العناية الدقيقة بالتفاصيل والمواظبة على العناية الشخصية حتى في أصعب الظروف، وتؤكد أن قبول العمر والتوازن بين الحياة المهنية والعائلية من عوامل الثقة بالنفس. توضح أن الجمال والأناقة ورثت عن الأم، وأن الشعر القصير ظل علامة مميزة منذ الطفولة بسبب الإلهام من الأم ومن مصدر إعلامي محلي وفرنسي يشتركان في نفس الاستايل. تتجنب الوقوع في تجارب تجميلية قد تبوء بالفشل وتفضل التفكير في مسار مهني يفتح أبواباً جديدة بدلاً من اللجوء إلى عمليات التجميل.
تؤكد أن العناية بالجمال تظل جزءاً من الروح المعنوية والراحة النفسية، وتوضح أن الاتزان بين العمل والأسرة يمنح الثقة اللازمة للإطلالة اليومية. تشدد على أن التوجيه إلى خيارات صحية ونظام غذائي متوازن يساعدان في الحفاظ على الصحة والرشاقة، وأن العمر ليس حائلاً أمام المشاركة الفاعلة في المتابعة الإعلامية للفعاليات. من الماضي إلى الحاضر، تبقى مفيدة مثالاً في الحفاظ على النمط الشخصي والمهني معاً دون التنازل عن القيم المهنية والإنسانية.




