أوضح مراد مكرم أن قوة المشهد انعكست بشكل غير متوقع على الجمهور، فشارك كثيرون في إعادة تمثيله عبر أغانٍ مختلفة وبأساليب متعددة. وأشار إلى أن ردود الفعل جاءت بمستوى فني يختلف عن توقعاته، إذ انغلق النقاش على إحساس داخلي وليس على تفسيرات نظرية فقط. ومن بين التعليقات التي وثقتها الجمهور تعبيرات توحي بأن وليد يأكل شيئاً مشوياً، وهو تعبير صادم للجمهور في سياق العمل.
تأثير المشهد وردود الجمهور
ذكر أن الوصول إلى هذا التأثير تطلب وقتاً طويلاً من التحضير والتركيز، إذ عقد جلسات نقاش قبل التصوير مع المخرج ماندو العدل وزينة وفراج، وتحددوا تفاصيل الأداء وتكرار المشهد وتعديله عدة مرات. وأشار إلى أن جزءاً من المشهد صُوِّر ثم أُزيل في المونتاج، إذ كان من المفترض أن يشير وليد لصلاح ليبدأ التنفيذ بعد قوله: “هو انت بخيل؟ ما تعزم علينا بحاجة؟”، إلا أن هذا الجزء حُذِف لاحقاً. وأضاف أن حذف هذه الجزئية كان اختياراً صائباً لأنه كان سيزيد من حقد الجمهور على الشخصية، وهو ما انعكس لاحقاً على حياته الشخصية؛ فقال: “خدت نصيبي… قعدت يومين تلاتة ما بنامش بالليل”.
وأثارت شخصية وليد صدى واسعاً عندما وصفت كإحدى أكثر الشخصيات شرّاً وكراهة في عام 2025، خاصة بعد تسليمه صلاح للشرطة بنفسه رغم أنه كان من أقنعه بارتكاب الجريمة. وأكد مراد مكرم أن الهدف من الأداء هو أن يصدقه الجمهور إلى حد يكرهه حين يؤدي دوراً من هذا النوع، وهو تعبير عن مدى قوة التفاعل بين الممثل والشاشة. وطرَق إلى أن الوصول إلى هذا التأثير لم يكن سهلاً، بل جاء نتيجة عمل دؤوب وتفاهم واضح مع فريق العمل، وهو ما يبرز أهمية الاستعداد والتنسيق قبل التصوير.




