أعلن العلماء عن وصول مذنب 3I/ATLAS القادم من خارج مجموعتنا الشمسية، وهو زائر نادر يستدعي متابعة مكثفة. أشاروا إلى أن اقترابه من الأرض سيكون فرصة لدراسة مكوّناته في تفاصيل دقيقة. ومن المتوقع أن يصل أقرب نقطة له في 19 ديسمبر عند مسافة نحو 170 مليون ميل، وهي مسافة آمنة لكنها تتيح الرصد بشكل دقيق.

المذنب القادم من خارج المجموعة

ووفقا للنتائج التي نشرها NOIRLab، يعكس اللون الأخضر المتوهج تفاعلات كيميائية نادرة، حيث تؤدي حرارة الشمس إلى تحفيز انبعاث جزيئات الكربون الثنائية التي تشع ضوءًا أخضرًا مميزًا. سجّل تلسكوب Gemini North هذه التغيرات خلال رصد جرى في 26 نوفمبر، كاشفًا أن المذنب ما يزال نشطًا ويطلق جزيئات جديدة باستمرار. وتتيح هذه البيانات للعلماء فهم تركيبة المذنب الأولية التي تكونت منذ مليارات السنين وربما قبل تشكل النظام الشمسي نفسه.

خصائص اللون والسطوع

ويشير الخبراء إلى أن المذنب يظهر سلوكًا غير مألوف، من بينها زيادات دورية في السطوع كل نحو 16 ساعة تقريبًا نتيجة دوران جيوب جليدية على سطحه تتعرض للإشعاع الشمسي بشكل متكرر. وعلى الرغم من ابتعاده النسبي، يظل هذا المذنب العتيق رسولًا كونيًا ثمينًا يمنح العلماء فرصة نادرة لدراسة المواد الأولية التي ساهمت في تكوين أنظمة نجمية مبكرة في مجرتنا. ويؤكد الباحثون أن فهم هذا المذنب قد يفتح بابًا لفهم تاريخ تشكل الكواكب والأنظمة النجمية في مجرتنا.

شاركها.