يتصاعد في الساحة الرقمية العالمية مستوى الهجمات السيبرانية الموجهة نحو الهواتف المحمولة. أعلنت شركتا Google وApple في ديسمبر 2025 عن اكتشاف ثغرات حرجة يجري استغلالها فعليًا من قبل جهات اختراق متقدمة، وشمل الإعلان أكثر من 150 دولة من بينها مصر. وتوضح البيانات أن هذه الثغرات من نوع zero-day وتُستغل قبل إصدار التحديثات الأمنية، ما يجعلها الأكثر تعقيدًا وتأثيرًا على المستخدمين. وتؤكد التصريحات أن حماية الأجهزة لم تعد خيارًا بل ضرورة ملحّة في ظل بيئة رقمية سريعة التطور.
تدمج الهجمات الحديثة تقنيات الاختراق المتقدمة مع أساليب الهندسة الاجتماعية، وتبدأ عادة برسائل أو روابط تبدو رسمية لكنها في الواقع قنوات لتثبيت برمجيات خبيثة. وتُنفذ هذه الهجمات مهام متعددة مثل مراقبة البيانات وتسجيل الدخول إلى الحسابات ومحاولة الوصول إلى الصور والملفات الحساسة، وتستند إلى صمت يخفي نشاط المهاجم عن نظر المستخدم. وتشير المؤشرات إلى أنه من السهل تجاهل هذه الإشارات، لكنها قد تشمل بطء الأداء وارتفاع استهلاك البطارية والبيانات وسخونة الجهاز وتثبيت تطبيقات غير معروفة وإشعارات دخول من مواقع غير مألوفة. وللحماية يجب التحديث الفوري للنظام والتطبيقات وتفعيل وضع Lockdown Mode على أجهزة iPhone واعتماد Google Play Protect على أجهزة Android، بالإضافة إلى حماية الحسابات المرتبطة باستخدام التحقق بخطوتين وكلمات مرور قوية وتجنب الروابط المشبوهة.




