أعلن الرئيس ترامب يوم الاثنين أن شركة إنفيديا الأمريكية ستتمكن من بيع رقائقها المتقدمة إلى الصين، وهو القرار الذي يعكس تخفيفًا في القيود التي فرضت سابقًا. وتضمن القرار السماح ببيع الشريحة H200، وهي من أقوى الشرائح، بعدما خضعت لفتح وتدقيق من وزارة التجارة الأمريكية. وتؤكد التصريحات أن الخطوة تُعد توازنًا يهدف إلى خدمة المصالح الأمريكية من دون السماح بتقدم الصين في التكنولوجيا. وتحدثت المصادر عن أن القرار قد يغير ديناميكيات الوصول إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة في الصين، رغم استمرار السعي المحلي لتطوير قطاع رقاقات متقدم.

وجاء إقناع جيسن هوانغ، الرئيس التنفيذي لإنفيديا، الرئيس الأمريكي، بأن تقييد الصين قد يسهم في تعزيز قدرات الصين العسكرية والاقتصادية عبر الذكاء الاصطناعي، وتابع أن القرار قد يضع الولايات المتحدة في موقع متوازن. وقال ممثل إنفيديا إن الإجراء يمثل “توازنًا مدروسًا رائعًا” يخدم مصالح الولايات المتحدة. وذكرت تقارير أن ترامب أكد أن البيع سيُتاح لعملاء صينيين مختارين خاضعين لفحص صارم من وزارة التجارة. ومزعم أن قرار الإدارة قد يحفز الشركات الصينية على تحسين الأداء أو الدفع نحو الإنتاج المحلي، مع استمرار سعي الصينيين لتطوير قدراتهم في الذكاء الاصطناعي.

تأثير وتحديات الصين

تؤكد المصادر أن الصين أنفقت مبالغ ضخمة في سعيها لتصبح قوة عظمى في الذكاء الاصطناعي، وتتنافس شركات الرقائق الصينية مثل كامبريكون ومور ثريدز في تعزيز قدرتها على التصنيع المحلي. وتعتبر الرقائق المتطورة، خصوصًا وحدات المعالجة الرسومية، عاملاً حاسمًا في بناء أنظمة ذكاء اصطناعي واسعة النطاق؛ حيث تخطط OpenAI لبناء خمس منشآت بيانات ضخمة في الولايات المتحدة. كما يشير خبراء إلى أن الهوة في الأداء بين الصين ونظيرتها الأمريكية ما زالت كبيرة، وأن الشركات الصينية تواجه قيود في الإنتاج والتوريد. وتؤكد دراسات أن الاعتماد على مزيج من شرائح محلية وأجنبية يبقى خيارًا شائعًا في قطاع الصناعة.

شاركها.