يذكر التقرير أن صعوبة فقدان الوزن تظل قضية يعاني منها بعض الأشخاص رغم اتباعهم نظامًا صحيًا، ما يثير الانزعاج والتوتر لديهم. ويؤدي ذلك إلى السعي المستمر للحصول على توجيهات طبية دقيقة. وقد أشار موقع Health إلى أهمية فهم العوامل المحفزة والمعوقات لتحديد خطوات عملية. وينبغي الالتزام بمتابعة الطبيب المختص بشكل منتظم لتقييم الحالة وتقديم الإرشادات الملائمة.

أسباب صعوبة فقدان الوزن

تشير البيانات إلى أن الجلوس فترات طويلة مع العمل المكتبي يسهم في صعوبة فقدان الوزن، كما يرفع خطر السمنة بنحو 5% كل ساعتين. وهذا يعني أن الزمن الطويل أمام الشاشات يقلل من معدل حرق السعرات ويعزز تراكم الدهون. ومن المهم تقليل هذه العادة قدر الإمكان والحرص على فترات حركة ولو قصيرة خلال اليوم. يؤكد الخبراء أن التوازن بين الحركة والنوم والتغذية يعتبر أساسًا لإدارة الوزن بشكل فعال.

يؤدي الالتزام المتواصل بنظام غذائي واحد لفترة طويلة إلى اعتياد الجسم على حرق سعرات حرارية محددة، وهذا يجعل فقدان الوزن أكثر صعوبة. ومن ثم تظهر نتائج عكسية عند التمسك بالنظام نفسه دون تبديل. لذلك ينصح بتغيير النظام الغذائي بشكل دوري لتجنب هذا التعود وتعزيز الاستجابة البدنية. يُشار إلى أن التقييم الطبي يساعد في اختيار التغييرات المناسبة بما يتلاءم مع الهدف الصحي.

يسهم الترطيب الجيد في تعزيز عملية فقدان الوزن ومنع الجفاف. تشير الممارسة الصحية إلى أن شرب كمية كافية من الماء يساهم في أفضل استجابة للجسم خلال فترة فقدان الوزن. إهمال الترطيب قد يؤدي إلى نتائج عكسية خلال فترة زمنية قصيرة. لذا يصبح الالتزام بتناول الماء جزءًا أساسيًا من النظام اليومي.

تُظهر الدراسات أن قلة النوم قد تزيد مخاطر زيادة الوزن حتى مع اتباع نظام غذائي صحي. لذلك يُوصى بالنوم الكافي من 7 إلى 9 ساعات يوميًا لتحقيق أفضل نتائج. ويؤثر النوم على هرمونات الجوع والامتلاء الأمر الذي يسهّل أو يصعّب فقدان الوزن. ينبغي العمل على استراتيجيات نوم منتظمة كجزء من خطة فقدان الوزن.

العلاج الأمثل لصعوبة فقدان الوزن

تنوه الدكتورة ولاء حسني، استشارية التغذية، بأن الجسم قد يدخل حالة توقف مؤقت عند اتباع نظام غذائي محدد لفترة طويلة، ويرجع ذلك إلى السعرات الحرارية التي اعتاد الجسم حفظها، وهو ما يجعل العودة إلى فقدان الوزن صعبة. يمكن التغلب على هذه الحالة عبر زيادة البروتين في النظام الغذائي، وممارسة الرياضة بانتظام مع مدرب خاص، إضافة إلى تغيير النظام الغذائي بشكل جذري لإحداث صدمة للجسم وتحفيز فقدان الوزن. تشدد على أهمية متابعة الطبيب وتقييم الاستجابة بشكل دوري لضمان العودة إلى المسار الصحيح. وبذلك يتم توجيه الجهود نحو حلول عملية تُعزز فقدان الوزن بشكل مستدام.

شاركها.