أعلنت تقارير صحية أن نقص فيتامين د يظهر من خلال مجموعة علامات يمكن للمرأة ملاحظتها في جسدها، وتؤكد أن هذه العلامات تكون أكثر وضوحًا في من يعانين من النقص. وتدل النتائج على أن التعب المستمر من أبرز هذه العلامات، لأن الفيتامين يشارك في إمداد العضلات بالطاقة. كما ينعكس نقصه في الأداء اليومي ويزيد الإحساس بالإرهاق مع مرور الوقت. وتجدر الإشارة إلى ضرورة استشارة الطبيب عند ملاحظة هذه العلامات لأنها قد تشير إلى نقص فيتامين د وليس إرهاقًا عابرًا.
المجموعات الأكثر عرضة للنقص
تشير البيانات إلى أن النقص أكثر شيوعًا بين النساء الحوامل والمرضعات والبدينات، إضافة إلى من يعانين سوء امتصاص بسبب مشاكل في الأمعاء. كما يزيد الخطر حين تقل التعرضات لأشعة الشمس اليومية وتتغير العادات الغذائية. وتظل فحوص مستوى فيتامين د الطريقة الأكثر دقة لتحديد النقص وقياس شدته. الأهم في هذه الحالة متابعة الطبيب وتلقي التوجيه الصحي المناسب بناءً على النتائج.
أعراض مرتبطة بالعظام والمفاصل
تشير آلام العظام والمفاصل إلى احتمال وجود نقص فيتامين د، إذ يضعف انخفاضه امتصاص الكالسيوم الضروري لتقوية العظام. ومع استمرار النقص، يزداد خطر الإصابة بهشاشة العظام، لاسيما بعد انقطاع الطمث. في الواقع، قد يختلط الألم بالعمر كظاهرة طبيعية، بينما يعكس النقص نقصًا في الفيتامين وليس مجرد علامات تقدم العمر. يوصى بإجراء فحص الدم عند ظهور آلام مستمرة في الظهر أو الفخذين أو الساقين أو الأضلاع.
التقلب المزاجي والأرق
قد تلاحظين تقلب المزاج المستمر دون سبب واضح، وهو مؤشر خطر على نقص فيتامين د حيث ينعكس انخفاضه سلبًا على إنتاج السيروتونين وهو هرمون السعادة. يؤدي ذلك إلى مشاعر اكتئاب وقلق متكررة قد تستمر دون تفسير واضح. كما يرافق النقص غالبًا صعوبة في النوم واضطرابات الأرق عند البعض. فحص مستويات الفيتامين د يصبح خيارًا مناسبًا عندما تتفاقم هذه الأعراض ويصعب تفسيرها بأسباب نفسية فحسب.
العدوى المتكررة والتئام الجروح
إذا تكررت العدوى مثل نزلات البرد أو الإنفلونزا، فقد يكون السبب نقص فيتامين د، لأنه يؤثر في قوة المناعة العامة. كما قد يتأخر التئام الجروح عند بعض النساء، وهو علامة محتملة على انخفاض مستوى هذا الفيتامين في الجسم. وترافق هذه العلامة عادة مع أعراض أخرى مثل التعب والإرهاق، لذلك يُفضل إجراء اختبار لتقييم النقص. يظل تعزيز التعرض للشمس وتناول مصادر فيتامين د من الطرق الأساسية للمساعدة في التحسن مع الوقت.
مشاكل الشعر والوزن
تساقط الشعر المستمر وغير المستجيب للعلاجات المعتادة قد يكون من علامات نقص فيتامين د، وقد يظهر في بعض الحالات على شكل بقع صلعاء في فروة الرأس. كما قد يُلاحظ زيادة في الوزن بلا تفسير واضح، لأن النقص يمكن أن يؤثر سلبًا على عملية التمثيل الغذائي ويؤدي إلى تحفيز علامات إجهاد جسدي أخرى. يجدر تقييم وجود النقص عند ملاحظة هذه العلامات مع استبعاد أسباب أخرى محتملة.
علاج نقص فيتامين د عند النساء
يعتمد العلاج على أخذ مكملات فيتامين د بجرعة تتراوح بين 600 و2000 وحدة دولية وفق توجيهات الطبيب المعالج. كما يُنصح بالتعرض للشمس يوميًا لمدة تتراوح بين 10 دقائق ونصف ساعة حسب الظروف والطقس. ويُفضل تناول أطعمة غنية بفيتامين د مثل البيض والسلمون كجزء من النظام الغذائي اليومي. يجب متابعة الطبيب بشأن الجرعة والمدة المناسبة بناءً على نتائج الاختبار وحالة المرأة الصحية العامة.
تحذير من جرعات عالية
يحذر من تناول جرعة عالية دون إشراف طبي، فالإفراط في فيتامين د قد يشكل ضغطًا على الكلى ويؤدي إلى آثار جانبية خطيرة. التزمِي بالجرعة التي يحددها الطبيب وتجنبِ زيادة الجرعة بمفردك. في حال ظهور أعراض غير عادية كألم شديد بالبطن أو غثيان مستمر أو ارتفاع مستمر في معدل الكالسيوم الدموي، يجب التوجه إلى الرعاية الطبية فورًا. يظل التقييم الطبي والمتابعة المستمرة أساسين لضمان التعافي دون مضاعفات.




