أعلنت جامعة رايس في هيوستن نتائج دراسة جديدة تناولت تأثير النمو المبكر لكوكب المشتري على النظام الشمسي الداخلي. وأوضح الباحثون أن هذا النمو السريع أوقف تدفق الغاز والغبار نحو المناطق الداخلية من القرص الكوني المحيط بالشمس، مما منع المواد التي ستكوّن الأرض والزهرة والمريخ من الالتفاف نحو الشمس في ذلك الزمن. وأشارت النتائج إلى أن وجود المشتري المبكر وفتح فجوة واسعة في القرص أحدثا تغيرات كبيرة في بنية النظام الشمسي المبكر، وهو ما غيّر مسار اللبنات الأساسية للكواكب الصخرية. وتبيّن أن المشتري العملاق ساهم في تقسيم القرص إلى منطقتين داخليّة وخارجيّة، ما حال دون اختلاط المواد بينهما كما كان سابقاً.

وطبق الفريق نموذجاً حسابياً يوضح كيف أدى النمو السريع للمشتري خلال ملايين السنوات الأولى إلى اضطراب قرص الغاز والغبار المحيط بالشمس. وتبيّن من المحاكاة أن جاذبية المشتري الهائلة أحدثت موجات في القرص أدت إلى تشكل حلقات من المواد تشبه ازدحاماً مرورياً كونياً. وأوضح العلماء أن هذه الحلقات حاصرت حبيبات الغبار الصغيرة التي كانت ستتجه نحو الشمس، فالتقت وتكوّنت منها الكتل الصخرية للكواكب. ومع استمرار نمو المشتري وفتح فجوة واسعة في القرص، قسم النظام الشمسي إلى منطقتين داخليّة وخارجيّة، مما منع المواد من الاختلاط بحرية بينهما كما كان سابقاً.

شاركها.
اترك تعليقاً