توضح الدراسات أن النوم يعتبر عاملًا أساسيًا في معالجة المحفزات العاطفية الإيجابية والسلبية في الحياة اليومية. وتوضح النتائج أن قلة النوم والأرق يضعفان الاستجابة العاطفية ويؤثران في التفاعل الاجتماعي بشكل سلبي. كما أن النوم الكافي يحسن الأداء الوظيفي في المجالات الحركية والحسية والمعرفية، لذلك يُنصح بالحفاظ على عدد ساعات نوم مناسبة خلال اليوم.

تشير نتائج الدراسات إلى أن قلة النوم تترك أثرًا جانبيًا متنوعًا، يشمل التوتر والغضب والإحباط والتهيج والارتباك وتراجع السيطرة على العواطف. كما أن قلة النوم تزيد من احتمال ظهور العدوانية والتشتت الذهني وتراجع القدرة على التركيز والانتباه. وتكون العواقب أكثر وضوحًا عندما يظل النوم غير كافٍ بشكل مستمر، لذا تقتضي الحالة متابعة طبية لتقييم الآثار الصحية.

تشير النتائج إلى أن الحرمان من النوم ليوم واحد يمكن أن يعوق الشعور بالراحة النفسية ويزيد من المشاعر السلبية مقارنة بالنوم الكافي. ويؤثر النقص المزمن للنوم على الشعور بالسلامة النفسية ويضعف القدرة على التنظيم المزاجي والتفاعل اليومي. كما يلاحظ أن النوم المنتظم يخفف من هذه التأثيرات ويعزز الأداء المعرفي والحركي، فيما يزداد الضرر مع استمرار قلة النوم. وتؤكد هذه النتائج أهمية متابعة الطبيب المختص لتقييم الحالة العامة وتحديد العلاج المناسب بهدف تجنّب الأضرار النفسية والجسدية.

العلاقة بين المشاعر والنوم

يؤكد اختصاصي الطب النفسي أن العلاقات العاطفية المضطربة غالبًا ما تستلزم مجهوداً عاطفيًا زائدًا وتؤثر في النوم بشكل سلبي. وتؤدي الضغوط المستمرة في العلاقة إلى صعوبات في النوم وتشتت أثناء الليل. وتبرز أهمية استشارة الطبيب لمعرفة الحالة العامة وتلقي العلاج الأنسب دون تعرّض الشخص لأضرار نفسية أو جسدية. وتتزايد أهمية ربط العناية بالصحة المزاجية بنوم جيد من أجل تحسين جودة الحياة اليومية.

شاركها.