توضح الدراسات أن الأورام الليفية هي تكوّرات غير سرطانية تنشأ من خلايا عضلة الرحم وتتأثر بشكل أساسي بمستوى هرمون الاستروجين. وتظهر النزيف الرحمي غير المنتظم كأحد أبرز أعراضها عندما تكبر الأورام وتعيق قدرة الرحم على الانقباض بشكل طبيعي. كما قد ترفع الأورام الليفية احتمالية النزف عبر زيادة تدفق الدم إلى أنسجة الرحم وتوعيته للدم داخل تجويف الرحم أثناء الدورة الشهرية. ترتبط شدة الأعراض بحجم الورم وعمر المريضة وبخططها المتعلقة بالإنجاب.
تشمل الأعراض الأخرى ألم الحوض وآلام أسفل الظهر وألم أثناء الجماع. كما قد تسبب الأورام الليفية مشاكل في المثانة مثل التكرار في التبول، أو مشاكل في الأمعاء مثل الإمساك والإسهال المتبادل. لا تعني غزارة النزيف دائمًا وجود أورام، فالتقييم الطبي ضروري لتحديد السبب الدقيق.
أعراض أخرى مرتبطة بالأورام
تركز العلاجات في المقام الأول على السيطرة على النزيف وتخفيف الأعراض عبر خيارات دوائية. تشمل هذه الخيارات مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، والعلاجات الهرمونية، وحبوب منع الحمل الفموية، وأحياناً أدوية مضادة لانحلال الفيبرين عندما يكون النزيف حاداً. يختلف اختيار العلاج بحسب حجم الأورام، وشدة الأعراض، وعمر المريضة، وأهدافها الخاصة بالخصوبة.
للنساء الراغبات بالحمل، قد يكون الحل إجراء استئصال الورم الليفي لإزالته مع الحفاظ على القدرة الإنجابية. وفي حالات ما قبل انقطاع الطمث وبعده، يعتمد الأسلوب العلاجي على حجم الورم وتأثيره على الصحة العامة والنزيف. وتتيح هذه القرارات التوازن بين السيطرة على الأعراض والرغبة في الإنجاب.
نصائح حول نمط الحياة والتغذية
قد لا تؤثر التغييرات الغذائية بشكل مباشر على نمو الأورام الليفية، لكنها قد تساعد في السيطرة على النزيف عبر تعزيز الصحة العامة. يوصى باتباع نمط حياة صحي وتجنب العادات الضارة التي قد تزيد من الإجهاد للجسم وتفاقم الأعراض. تظل المتابعة الطبية المنتظمة ضرورية لمراقبة التطور واتخاذ الإجراءات الملائمة عند ظهور علامات جديدة.




