توضح الدراسات التربوية أن العقاب التقليدي لا يغيّر سلوك المراهق بشكل مستدام. قد يحرم الابن من الهاتف أو يمنع من الخروج مع الأصدقاء، لكن النتيجة غالباً ما تكون قصيرة الأجل ولا تبني مهارة جديدة. وتؤكد النتائج أن السلوك لا يتغير بالعقاب وحده بل بالنتيجة التي تربط بين الفعل والمهمة التي يجب أن يتعلمها. لذا يصبح التدريب على ضبط الانفعالات وتعبير الغضب بشكل مناسب جزءاً أساسياً من التربية.
تحديد السلوك الذي تريدين تغييره بدقة هو الخطوة الأولى. مثلاً إذا كان ابنك يسب أو ينفجر غضباً عند عدم حصوله على ما يريد، فالهدف هو تعلّم التعبير عن الغضب بشكل أكثر هدوءاً. ويجب أن تكون النتيجة مرتبطة مباشرة بالسلوك حتى يفهم الابن ما تغيّر. هذا يجعل العقاب يتحول إلى تدريب عملي على مهارة جديدة.
اختيار الامتيازات المناسبة
لكل طفل دوافع مختلفة، فبعض المراهقين يهتمون بالألعاب الإلكترونية وآخرون يهتمون بالخروج أو المشاهدة المستمرة للمواد على الإنترنت. من المهم أن تجلسي معه وتكتبا قائمة بالامتيازات التي تهمه، فذلك يجعل الأمر واضحاً للطرفين ويقلل الخلافات عند حدوث سلوك غير مناسب. اختيار الامتيازات المناسبة يساعد على تحفيز التغيير بشكل أكثر فاعلية.
كوني ثابتة وصبورة عند تطبيق النظام الجديد. قد يلاحظ الابن فقدان امتيازاته بشكل يومي في البداية، وهذا لا يعني فشل الطريقة بل يعني أنه ما زال يتعلم مهارة جديدة. التغيير لا يحدث بسرعة، ومع الاستمرارية ستلاحظين تحسناً تدريجياً في تعامله مع غضبه واحترامه للقواعد.




