تؤثر العلاقات المؤذية سلباً على الصحة النفسية والاجتماعية للمُتعرضين، وتظهر آثارها في تقلب المزاج وتدهور الثقة بالنفس وربما تغيّر المظهر والسلوك. يشعر الشخص غالباً بصعوبة في التحكم في الانفعالات ويتجه نحو العزلة لتجنب الألم المتكرر. قد يفرض ذلك عليه تقليل المخالطات الاجتماعية وتجنب الحديث مع الآخرين. وهذه التأثيرات تضعف الشخصية وتُضعف القدرة على اتخاذ قرارات سليمة وتؤثر في السلام الداخلي.
آثار العلاقات المؤذية
يظهر الخوف من التكرار، وتترسخ لدى البعض فكرة أن الناس جميعهم متشابهون فيؤثر ذلك في اتخاذهم لقرارات الاقتراب من الآخرين. تتبدل الصورة الذاتية لدى البعض وتظهر مشاعر بأنهم يستحقون الأذى، مما يضعف الثقة بالنفس. يزيد الشعور بالوحدة وتضيق دائرة التفاعل الاجتماعي، فيبتعد الشخص عن النقاشات والمواقف الاجتماعية ويشعر بالفراغ والقلق والاكتئاب.
كيفية البدء في التعافي
للتعامل تدريجيًا مع آثار العلاقات المؤذية، يوصي المختصون بالاعتراف الداخلي بالقوة وتحديد المواقف والمشاعر والأفكار ثم فرز التجارب بشكل حيادي. كما ينصح بوضع حدود صحية، مثل قول لا والحرص على بناء دوائر آمنة من أشخاص تثق بهم، مع الاستمرار في التواصل من خلال أنشطة اجتماعية غير مباشرة. يمكن البدء بالانخراط في التطوع أو مجموعات قرائية أو دورات تعليمية للحفاظ على الاستمرارية وتخفيف الضغط.




