أعلنت وكالة الفضاء الكورية الجنوبية نجاح إطلاق صاروخها الفضائي “نوري” المصنّع محليًا من مركز نارُو الفضائي. حمل الصاروخ 13 قمرًا صناعيًا من بينها القمر الرئيسي CAS500-3 ووُضع في مدار ارتفاعه 600 كيلومتر. أكّدت الوكالات أن المراحل انفصلت وفق الخطة خلال رحلة استغرقت 18 دقيقة، مع متابعة القمر الرئيسي عبر محطات أرضية في كوريا والنرويج. وتأكدت حالة القمر الرئيسي بعد اتصاله بمحطة الملك سيجونج في القارة القطبية الجنوبية.
تفاصيل الإطلاق والأقمار
سيجري القمر الرئيسي CAS500-3 أبحاثًا في علوم الفضاء تشمل قياسات المجالات المغناطيسية والبلزما ورصد الشفق القطبي.
وتتولى محطات أرضية في كوريا والنرويج متابعة المسار وتأكيد حالة القمر خلال مدار 600 كيلومتر.
وذكر وزير العلوم بي كيونغ هون خلال مؤتمر صحفي أن الإطلاق الرابع لسلسلة “نوري” ناجح، وأن جميع الأقمار الصناعية وُضعت في مداراتها.
وتؤكد الجهات المعنية أن هذه الخطوة تمثل تحولًا مهمًا في تحويل منظومة الفضاء نحو القطاع الخاص، وتدفع نحو تعزيز القدرات المحلية وتطوير صناعة فضاء وطنية تنافسية.
وتخطط كوريا الجنوبية لإطلاق خامس في 2026، ثم إطلاق آخر في 2027.
الإطار التاريخي وآفاق المستقبل
خلال سلسلة الإطلاقات السابقة لـ”نوري” جرى إطلاقه لأول مرة في أكتوبر 2021، لكن المحاولة فشلت في الدخول إلى المدار حين كان يحمل قمرًا اصطناعيًا يزن 1.5 طن.
وفي يونيو 2022 نجحت كوريا الجنوبية في وضع قمر للتحقق من الأداء وقمر اصطناعي وهمي يزن 1.3 طن في المدار.
ثم أُجري الإطلاق الثالث في مايو 2023 ونجح في وضع قمر صناعي صغير من الجيل التالي وسبعة أقمار صناعية مكعبة في المدار.
ومثل الإطلاق الأخير، كانت هناك إشراف شركة هانهوا إيروسبيس على عملية التجميع كاملة كجزء من خطة حكومية طويلة الأجل لتسليم تقنيات الفضاء إلى القطاع الخاص.
وتهدف الحكومة إلى أن تصبح من بين أقوى خمس قوى فضائية عبر تعزيز الاستثمارات والشراكات مع القطاع الخاص.
ومن المتوقع أن تستمر الجهود بإطلاق خامس خلال 2026 وآخر في 2027، مما يدعم زيادة الاعتماد على الشركات المحلية وتطوير منظومة فضاء وطنية.




