أعلنت ناسا أن كاميرا HiRISE التابعة للمسبار المداري لاستطلاع المريخ التقطت حتى الآن 100 ألف صورة لسطح الكوكب الأحمر. وتُظهر الصورة رقم 100 ألف هضابًا وكثبانًا رملية داخل منطقة سيرتيس ماجور الواقعة على بُعد نحو 80 كيلومترًا (حوالي 50 ميلًا) جنوب شرق فوهة جيزيرو التي يدرسها مسبار بيرسيفيرانس. ويشير العلماء إلى أن هذه الصور تتيح فحص التفاصيل الدقيقة للسطوح والتضاريس وربما توضح مصدر الرمال المحمولة بالرياح وتراكمها لتكوّن الكثبان. وتؤكد المجموعة الحالية من الصور أهمية HiRISE في توثيق التغيرات الدقيقة على سطح المريخ وتوفير بيانات قيمة لدراسات المهمة.
يؤكد مسؤولو ناسا أن HiRISE يعتمد على هذه المهمة للحصول على صور عالية الدقة لتفاصيل تتراوح بين فوهات النيازك والكثبان الرملية والرواسب الجليدية، وصولًا إلى مواقع الهبوط المحتملة. وتُسهم الصور في تحسين فهم المريخ وتهيئتنا لمهام مأهولة مستقبلية هناك. وعلى مدار أكثر من عشرين عامًا وهي تلتقط صورًا للمريخ، تظل مركبة الاستطلاع المدارية ركيزة أساسية في البحث العلمي وتزويد العلماء ببيانات دقيقة تدعم التخطيط للمهمات القادمة.
مركبات مريخية أخرى
وعلى صعيد المهمات، تعد Mars Odyssey أقدم مركبة مدارية لا تزال تحوم حول المريخ منذ أكتوبر 2001. وتعد مركبتا MRO وOdyssey جزءًا من تسع مركبات فضائية تجري أبحاث حول المريخ في الوقت الراهن، إضافةً إلى كيوريوسيتي وبيرسيفيرانس. كما تشمل المجموعة مركبات مدارية أخرى هي MAVEN ومهمة مارس إكسبريس الأوروبية ومركبة إكسو-مارس المدارية لتتبع الغازات، إضافةً إلى مهمة تيان وين 1 الصينية ومهمة الأمل الإماراتية.
تؤكد هذه الشبكة من المركبات أن HiRISE تبقى أداة رئيسة في برنامج استكشاف المريخ، وتساهم في رصد التغيّرات الجيولوجية وتحديد مواقع الاهتمام العلمي. وتوفر البيانات التي تجمعها الصور قاعدة صلبة لتخطيط المهام المأهولة مستقبلًا وتوسيع فهمنا لتاريخ وجود الماء على الكوكب. ويعكس التعاون الدولي بين وكالات الفضاء الكبرى أهمية الاستمرار في تقديم صور عالية الدقة وتبادل البيانات بين الأطراف البحثية.




