تشير التقارير الصحية الحديثة إلى أن قشر الليمون جزءًا غنيًا بالعناصر والمضادات الأكسدة، وأن استهلاكه آمن في حالات متعددة. وتوضح النتائج أن القشر قد يوفر فوائد صحية تفوق العصير أو اللب في بعض الأحيان. كما تؤكد أهمية غسل القشر جيدًا وتجنب المصادر غير الموثوقة قبل الاستخدام. وتُبرز ضرورة الاعتدال ومراعاة الظروف الصحية الفردية عند إدراجه في النظام الغذائي.

تشير الدراسات إلى أن قشر الليمون يحتوي على مركبات مضادة للأكسدة بتركيز مرتفع مثل فيتامين C والد-ليمونين والفلافونويدات. وتبين أن نشاطه المضاد للأكسدة قد يكون أقوى من قشر اليوسفي أو الجريب فروت. كما تشير أدلة أولية إلى أن هذه المركبات تدعم المناعة وتقلل الإجهاد التأكسدي.

فوائد صحية رئيسية

تبيّن أن القشر منخفض السعرات الحرارية، فالملعقة الواحدة من القشر تقرب من 3 سعرات حرارية. وتوفر نحو غرام واحد من البكتين، وهو ألياف قابلة للذوبان مفيدة للهضم. كما يحتوي على كميات من الكالسيوم والبوتاسيوم والمغنيسيوم، وتوفر نحو 9% من الاحتياج اليومي لفيتامين C.

تسهم قشور الليمون في تحسين صحة الفم من خلال تثبيط نمو البكتيريا المرتبطة بتسوس الأسنان والتهاب اللثة. علاوة على أن مستخلص القشر قادر على مكافحة المكورات العقدية الطافرة، وهي من أبرز مسببات تسوس الأسنان. وتعزز هذه المعطيات احتمال استفادة صحة الفم من مكونات القشر الطبيعية.

تساعد المركبات النشطة في قشر الليمون على خفض عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب مثل ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول والسمنة. وأظهرت دراسة أن مراهقين يعانون من زيادة الوزن شهدوا تحسنًا في ضغط الدم ومقادير الكوليسترول الضار بعد تناول مكمل غذائي يحتوي على قشر الليمون. كما أشارت أبحاث أخرى إلى أن المستخلص قد يساعد في خفض ضغط الدم لدى البالغين، مع التأكيد على الحاجة لمزيد من الدراسات السريرية.

تمتلك قشور الليمون خصائص مضادة للبكتيريا والفطريات، وتساعد في الحد من نمو بعض الكائنات الدقيقة الضارة، بما في ذلك الأنواع المقاومة لبعض الأدوية. ويرجّح الباحثون أن تعود هذه الخصائص إلى المركبات النشطة بيولوجيًا الموجودة في القشر، إلا أن هذه النتائج ما تزال بحاجة إلى تأكيد من خلال دراسات بشرية أوسع. وتبقى النتائج أولية وتحتاج إلى مزيد من التحقق.

ترتبط الخصائص المحتملة المضادة للسرطان في قشر الليمون بمضادات الأكسدة مثل د-ليمونين وفيتامين C والهيسبيريدين، والتي قد تسهم في دعم نمو الخلايا السليمة وتقليل تلف الخلايا. وتشير الدراسات الرصدية إلى أن زيادة استهلاك الحمضيات، بما في ذلك القشور، قد يرتبط بانخفاض مخاطر بعض أنواع السرطان، لكن الأدلة حتى الآن غير كافية للجزم بهذا الرابط. ويؤكد الخبراء الحاجة للدراسات البشرية الموسعة لتأكيد هذا الرابط.

لتطبيق هذه الفوائد بشكل آمن، تنصح الإرشادات بغسل الليمون جيدًا قبل استخدام القشر. وينصح ببشر القشر وإضافته إلى المشروبات أو الحلويات أو تتبيلات المالحة والحلوة والصلصات. ويمكن استخدامه كزينة للسمك المشوي أو المأكولات البحرية، وكذلك إضافته إلى ماء طبخ الأرز أو الحساء لإضفاء نكهة طبيعية. ويُفضل حفظ القشر المبشور في الثلاجة داخل وعاء محكم لمدة عدة أيام لسهولة الاستخدام.

شاركها.