أعلن أليساندرو ميشيل عن تقديم مجموعة فالنتينو Cruise 2026 كفصل شعري يلامس أعمق نقاط الوجود الإنساني في العصر الحديث. تعبر المجموعة عن تأمل فلسفي في لحظة ما قبل النوم، تلك العتبة المعلّقة بين عالمين حيث تتلاشى الحدود ويستسلم الوعي. يركّز العمل على طقس الاستسلام للنوم واحتضان السكون كملاذ مؤقت بعيدًا عن صخب النهار.
تختار الحملة الإعلانية أن تسكن العتبة بالذات، متخذة من الفندق مسرحًا لأحداثها. يبرز الفندق كمساحة حدّية تجمع بين الحميم والمجهول، حيث يلتقي الزوال بالدوام وتختلط الأرواح في غرف متجاورة بالكاد تلامس بعضها البعض لكنها تشترك في طقس واحد. يبقى كل غرفة جزءًا من عالم يسكنه أناس فريدون، وفي هذا التبادل يتولد تواصل خفي يربط الخاص بالعام.
العتبة وجود الإنسان
تُشَبِّه الحملة الفندق بحالة الإنسان المعاصر حيث تتقارب الأرواح من دون تلامس فعلي، وتتنفس العزلات المتوازية في آن واحد، وتتقاطع الأفكار عبر جدران شفافة. بهكذا صيغة يصبح النسيج البشري مقدمة لحلمٍ مشترك. وفق تفسير فرويد، تشكل العتبة نقطة يبدأ عندها الحلم بالتفكير نيابة عنا.
المقطوعة في الخلفية
وتُعزف مقطوعة Nocturne in E Flat لشوبان في خلفية الحملة، لتمنح زمن الليل صوتًا خاصًا يربط بين حالات انتظار متقابلة لكنها نابضة بالحياة. تفتح هذه الإيقاعات نسيجًا صوتيًا يسمح للعالم بأن ينام مع بعضه. تعيد الصورة الموسيقية حواسنا إلى حالة من التأمل العميق وتدعو إلى احتضان السكون كمساحة للاتصال الذاتي.
رؤية ميشيل في كروز 2026
يواصل أليساندرو ميشيل ترسيخ رؤيته للدار عبر Cruise 2026، وتقدّم الإطلالات تجميعًا من الدانتيل والتطريز والأحذية الطويلة المطعّمة بالفراء، في توازن بين الذاكرة والرؤية. تتألّق الألوان الحمراء العميقة وتدرجات الذهب والبرونز لتضيء السرد وتضيف دفئًا ورفاهية. يظهر الأسلوب كجزء من عالم داخلي يفتح باب التأمل في العزلة المشتركة، مؤكّدًا أن الموضة يمكن أن تكون لغة للأحاسيس الرفيعة. بهذا الرؤية تتحول مجموعة الكروز إلى رحلة داخلية تدعو المتلقي إلى التوقف والتفكير في معنى التواشج بين الفرد والمشهد العالمي.




