يؤكد ارتفاع الكوليسترول أنه قد لا يظهر بأعراض في البداية، لكن تجاهله قد يفضي إلى تضييق الشرايين وتراجع تدفق الدم إلى الأطراف. تؤدي هذه الحالة إلى علامات جسدية يمكن ملاحظتها على الأصابع والقدمين، وهي قد تشكل إنذارًا مبكرًا لقصور الدورة الدموية المرتبط بارتفاع الدهون في الدم. يظل الكشف المبكر مهمًا لتجنب تفاقم الوضع ولحماية صحة الأطراف من الأضرار الناتجة عن التروية الدموية المتدنية.
تشير العلامات إلى تراجع تدفق الدم بسبب تراكم الكوليسترول في الشرايين، وتظهر في الأطراف كخلال جسدية متعددة. الشعور بوخز مستمر في الأطراف يعكس نقص وصول الدم إلى الأعصاب وتزايد الإحساس بالنبض في الأصابع. كما قد تظهر تشنجات الساق أثناء المشي أو بذل مجهود بسيط نتيجة قلة تدفق الدم لعضلات الساق.
يمكن أن يظهر تساقط شعر الساقين نتيجة ضعف تروية بصيلات الشعر بالدم، وهو علامة شائعة مع تقدم قصور الدورة الدموية. كما قد يظهر برودة في الساقين حتى في الصيف كإشارة إلى ضيق الشرايين الطرفية، خاصة إذا استمرت لفترات طويلة. ويشير تغير لون الجلد إلى الأزرق أو اللمعان أو اللون الشمعي نتيجة نقص الأكسجين الذي يصل إلى الجلد، وهو علامة متقدمة تستدعي تقييمًا طبيًا سريعًا.
متى تستوجب زيارة الطبيب؟
ينصح بمراجعة متخصص فور ظهور أكثر من عرض من هذه العلامات، خاصة إذا كان الشخص يعاني من السمنة أو السكري. كما يزداد القلق عندما يوجد تاريخ عائلي لأمراض القلب أو علامات تدهور في نمط الحياة مع اتباع نظام غذائي عالي الدهون ونشاط بدني محدود. يجب إجراء تقييم طبي يحدد مدى تردي الدورة الدمائية وتحديد الخطة العلاجية المناسبة لتقليل مخاطر ارتفاع الدهون في الدم وتراجع الإمداد الدموي للأطراف.




