أعراض الحروق
تظهر على المصاب علامات تدل على الحروق وتشمل الألم الشديد، خاصة عندما تكون الإصابة في الوجه أو اليدين. كما ترافقها تغيرات في مظهر الجلد وملمسه، فيبدأ الجلد غالباً بالاحمرار ثم يتحول لظلال أغمق مع مرور الوقت. قد يصاحب هذه العلامات تورم محدود أو واسع حسب عمق الحرق وامتداده. يوصى بمراجعة الطبيب المختص فور ملاحظة هذه الأعراض لتقييم مدى الحرق ونطاق الرعاية اللازمة.
ينبغي الانتباه إلى أن الحروق في الوجه تستدعي عناية خاصة لأنها قد تترك آثاراً دائمة وتعرض التنفس والمظهر للخطر. في حالات الألم الشديد أو تغير اللون أو التورم المستمر، يجب طلب المساعدة الطبية العاجلة. كما أن وجود حروق عميقة أو انتشارها إلى مناطق أخرى من الوجه يزيد من أهمية الرعاية الطبية المبكرة.
أسباب الحروق
تعود الحروق إلى تعرض الشخص لحرارة أو برودة شديدة بشكل مفاجئ أو طويل. تشمل الأسباب لمس أشياء ساخنة أو باردة جداً والتعرض للهواء الساخن جداً أو البارد جداً. كما قد ينجم الحرق عن التلامس مع سوائل ساخنة أو باردة جدًا، وكذلك من السقوط على أسطح صلبة والتعرض المستمر للملابس الخشنة لفترات طويلة.
كما تساهم العوامل الإضافية مثل التعرض الطويل للشمس دون حماية في حدوث حروق وتلف في البشرة. كما أن العلاجات الطبية مثل العلاج الإشعاعي يمكن أن تزيد من قابلية البشرة للحروق وتفاقمها. وأخيراً، يلعب التماس مع مواد كيميائية في منتجات التنظيف ومواد البناء دوراً في حدوث الحروق المنزلية.
المضاعفات الشائعة للحروق
يمكن أن تتسبب الحروق في مضاعفات تتفاوت في خطورتها من البسيطة إلى المهددة للحياة. من أبرز هذه المضاعفات العدوى التي يصعب على الجسم منع دخول الجراثيم إليها وتكوّن ندبات في الجلد. ويمكن أن يلاحظ المصاب تورماً واسعاً في المناطق المصابة وجفافاً نتيجة فقدان السوائل. كما قد يصاحب الحروق صعوبات في التنفّس نتيجة التورم أو الأضرار المرتبطة بالحروق، وانخفاض حرارة الجسم، وتلف الأعضاء نتيجة ترشيح الدم للأنسجة التالفة.
وتشمل المضاعفات أيضًا مشاكل في الهضم والتمثيل الغذائي نتيجة تأثير الحروق على الجهاز الهضمي، وتطوّر الإنتان وهو رد فعل مناعي مفرط نتيجة انتشار العدوى. كما قد يؤدي التعرّض للحروق إلى تكون جلطة دموية تؤدي إلى تجلط الأوردة العميقة. وتختلف شدة هذه المضاعفات باختلاف عمق الحروق ومدة استمرارها.
العلاج والإدارة
يؤكد الدكتور نادر الفقي، أخصائي جراحة التجميل، أن الحروق من الدرجة الثانية أو الثالثة قد تترك ندبات وتستدعي معالجة دقيقة لتقليل آثارها على الوجه. وتتشمل الخيارات المتاحة حقن الدهون واستخدام البلازما الغنية بالصفائح الدموية لإعادة ملء وتنعيم البشرة، يليها جلسات ليزر لتحسين الملمس واللون. يختلف الاختيار ومدته وفق شدة الحروق ومدة استمرارها. يجب أن تكون هذه العلاجات ضمن برنامج متابعة طبي ويجب أن تُنفَّذ بإشراف طبي متخصص.
تؤكد المراجعة الطبية أن النتائج تتفاوت وتستلزم توقعاً واقعياً وتقييماً مستمراً من قبل الطبيب المختص. وتكمن أهمية العلاج في تنظيم الخطة التجميلية بشكل متدرج يعتمد على استجابة البشرة ونوع الحروق. كما تُشير الاستشارات المتخصصة إلى أن العلاج النهائي يهدف إلى استعادة النضارة والحد من الندبات بشكل ملحوظ عبر دمج تقنيات متعددة مثل الدهون والبلازما والليزر. يجب الالتزام بتعليمات الطبيب وتجنب الاعتماد على حلول تجميلية دون إشراف لأنها قد تعود بالضرر في بعض الحالات.




