أعلنت جهة صحية موثوقة عن وجود خمس خيارات علاجية للأورام لا تعتمد على العلاج الكيميائي، مع توضيح إمكانية تخصيص الخطة وفق حالة المريض وتقليل الآثار الجانبية عند الحاجة. وتؤكد أن هذه الخيارات تعزز المرونة في مسارات العلاج وتكمل العلاج الكيميائي عندما يكون مناسباً. وتوضح أن النتائج الحديثة تشير إلى أن البدائل المتاحة يمكن أن تخفف الاعتماد الكلي على الكيماوي في العديد من الحالات.

علاجات دون كيماوي

الجراحة تظل من أبرز الطرق المعتمدة لمكافحة الأورام الصلبة، خاصة عندما تكون في مراحل مبكرة قبل انتشار الخلايا. يعمل جراحو الأورام على استئصال الورم كلياً أو جزئياً بهدف القضاء على مصدره الأساسي. وفي كثير من الحالات تُنفّذ الجراحة بتقنيات دقيقة مثل جراحة الصدر بمساعدة الفيديو لإزالة آفات رئوية صغيرة في المراحل الأولى.

يعتمد العلاج المناعي على تنشيط الجهاز المناعي ليهاجم الخلايا الخبيثة، وهو يُعطى عبر الحقن الوريدي، وقد أظهر فعاليته في حالات متقدمة يصعب علاجها بوسائل أخرى. يهدف هذا الأسلوب إلى تعزيز قدرة الجسم على التصدي للخلايا السرطانية وتحديداً عندما تكون العلاجات التقليدية غير كافية. وتُوجد حالات كثيرة استفادت من هذا الخيار كبديل يقلل من الحاجة إلى أساليب أقوى على المدى الطويل.

تعتمد العلاجات الموجهة على تحليل البصمة الجينية للسرطان ثم اختيار دواء يضرب جينات أو بروتينات مسؤولة عن نمو الخلايا المرضية. يتم تناول هذه الأدوية غالباً عن طريق الفم أو الوريد وتتميز بأنها أكثر دقة وأقل ضررًا للخلايا السليمة، كما أنها قد توقف نمو الورم أو تدمّره بشكل شبه كامل. وتعد هذه الفئة من التطورات الأساسية التي تتيح تخصيص العلاج وفق Profile المريض.

المراقبة النشطة والرعاية الداعمة

في أنواع محددة من المرض ذات النمو البطيء، يكون عدم التدخل خياراً مناسباً، ويتم الاكتفاء بالمتابعة الطبية المنتظمة دون علاج فعلي. يعتمد ذلك على متابعة مستويات محددة في الدم وإجراء فحوصات دورية ومراقبة أي أعراض جديدة. وتُستخدم هذه المقاربة لتقليل التدخلات غير الضرورية وتحفظ الجودة الحياتية للمصابين.

لا تقتصر الطرق على الأدوية أو الجراحة بل تشمل الرعاية الداعمة التي تُحسن جودة الحياة خلال مسار العلاج. وتشمل الرعاية النفسية للمساعدة في تخفيف القلق، وتدليك لتخفيف التوتر، وخز بالإبر لتخفيف الألم، واستشارات تغذوية لدعم الوزن والصحة العامة. وتُعد هذه الرعاية مكملة مهمة تساعد المرضى جسديًا ونفسيًا على التعايش مع المرض وتحمّل آثاره الجانبية.

شاركها.