أصدر باحثون من مركز بينينغتون للأبحاث الطبية الحيوية نتائج دراسة عام 2024 تفيد بأن أدوية إنقاص الوزن قد تُؤدي إلى فقدان العضلات، وفقًا لتقرير نشره موقع Times of India. وتشير الدراسة المنشورة في مجلة The Lancet إلى أن مُنشِّطات مستقبلات GLP-1 تُعَد من أدوية التخسيس التي قد تسبب فقدان العضلات. ووجد الباحثون أن مستخدمي أدوية التخسيس يفقدون بين 25% و39% من إجمالي وزنهم على شكل عضلات خلال فترة تتراوح من 36 أسبوعًا إلى 72 أسبوعًا. وتبين للباحثين أن معدل فقدان العضلات الناتج عن أدوية التخسيس أعلى بكثير من حالات التخسيس المعتمدة على تقييد السعرات الحرارية غير الدوائية.
وتبيّن أن فقدان العضلات ينشأ بسبب انخفاض تناول الطعام أثناء العلاج، إضافة إلى نقص الفيتامينات والمعادن الضرورية. كما تلاحظ الدراسة أن تغيّر شكل الجسم ليس الضرر الوحيد، بل يرافقه مخاطر صحية مثل انخفاض كفاءة الجهاز المناعي والعدوى المتكررة وهشاشة تنظيم الجلوكوز في الدم. وتؤدي هذه المخاطر إلى تقليل القدرة الصحية العامة للمستخدمين.
طرق حماية العضلات
ينصح الخبراء بتناول البروتين بكمية كافية لدعم كتلة العضلات أثناء استخدام أدوية التخسيس. أشارت دراسة منشورة في مجلة Cell Metabolism إلى أن زيادة استهلاك البروتين ساهمت في حماية كبار السن والنساء من فقدان العضلات، بحسب باحثين من مستشفى ماساتشوستس العام وكلية الطب بجامعة هارفارد. وتبين أن ممارسة التمارين المقاومة والرفع الأثقال تساعد بشكل فعال في الحفاظ على الكتلة العضلية خلال العلاج. كما أن الجمع بين البروتين الكافي والتمارين قد يحد من فقدان العضلات بشكل عام.
كما تؤكد الأبحاث على أهمية ممارسة التمارين المقاومة والرفع الأثقال للمساعدة في الحفاظ على الكتلة العضلية أثناء العلاج. يوصى بأن تكون التغذية متوازنة وتحتوي على كمية كافية من البروتين وتُدمَج مع برنامج تمارين منتظم لتحقيق أفضل النتائج. يمكن أن يساهم هذا الدمج في تقليل مخاطر فقدان العضلات وتحسين الصحة العامة للمستخدمين.




