العلاقة بين عرق النسا وسقوط القدم

يشرح هذا المفهوم أن عرق النسا هو تهيّج أو ضغط على العصب الوركي أو جذورٍ عصبيةٍ خارج الفقرات القطنية، وغالبًا ما يكون بسبب الإنزلاق الغضروفي أو ضيق القناة الشوكية. يوضح الدكتور أحمد الجندي، استشاري جراحة العظام والمناظير، أن هذا الضغط قد يسبب ألمًا شديدًا يصل إلى الساقين وقد يتطور إلى مضاعفات مثل سقوط القدم في حالات نادرة. يسبب الضغط إحساسًا بالألم وعدم الراحة في أسفل الظهر والأرداف والساقين. عادةً ما يزداد الألم مع الحركة أو الجهد.

قد يؤدي الضغط على جذور الأعصاب المسؤولة عن حركة القدم إلى ضعفٍ عضلي واضح، وهو ما يجعل الحركة الطبيعية للقدم صعبة. تظهر هذه الأعراض عندما يفقد الشخص القدرة على رفع مقدمة القدم أثناء المشي، وهي ظاهرة تعرف بسقوط القدم. يبرز ذلك بشكل خاص عند الثني أو الوقوف على سطح مائل. وللاستفادة من العلاج والوقاية من المضاعفات، يتطلب الأمر تشخيصًا مبكرًا وتدخلًا مناسبًا.

أعراض عرق النسا

يشير الألم المصاحب بعرق النسا إلى إحساس حارق أو صدمة كهربائية ينتشر غالبًا في أسفل الساق المصابة. غالبًا ما يزداد الألم مع السعال أو العطس أو ثني الساقين أو رفعهما أثناء الاستلقاء. قد ينتشر الألم من منطقة الظهر إلى الأرداف وأسفل الساق، مما يحد من الحركة في بعض الحالات. تختلف شدة الألم من شخص لآخر.

يسهم الخدر أو الوخز في فقدان الإحساس في المناطق المصابة، ويعكس صعوبة وصول الإشارات العصبية من العصب إلى الدماغ. قد يشعر المريض بأن فروة القدم أو الأصابع لا تتمتع بإحساس طبيعي، وهذا يؤثر في التوازن أثناء المشي. تزداد هذه الأعراض عندما يجلس الشخص لفترات طويلة أو يغير وضعه بشكل مفاجئ، وتُعزَز في بعض الحالات مع النشاط. يُلاحظ تحسن الأعراض عادة مع الراحة أو العلاج المناسب حسب الحالة.

أما ضعف العضلات فهو علامة خطيرة توحي بأن الإشارات العصبية التي تتحكم في القدم لم تصل بشكل كافٍ إلى العضلات. قد يظهر ذلك في صعوبة رفع القدم أو ثني أصابع القدم أثناء المشي والوقوف، مما يسبب مشية غير مستقيمة. وفي الحالات المتقدمة قد يترافق مع سلس البول أو البراز، وهو مؤشر خطير يستدعي تقييمًا طبيًا فوريًا.

شاركها.