أعرب قصي خولي عن تأثره الكبير خلال العرض، واعتبر أن ما حدث يتجاوز مجرد عمل مسرحي. رأى في مسرح محمد العلي مساحة أعادت جمع أجيال مختلفة من الدراما السورية برسالة موحدة. وقف أكثر من مرة ليعتذر عن دموعه مؤكداً أنها دموع فرح وفخر، وأن المسرح أعاده إلى حبٍ افتقده طويلاً. أكد أن السوري لا يُقهر ولا يُكسر.
عودة المسرح وتجاوب الجمهور
شكلت مسرحية عرس مطنطن عودة قوية لقصي خولي إلى المسرح بعد سنوات من الغياب. وكانت أول مشاركة لمسرحية سورية في موسم الرياض منذ انطلاقه. العمل جمع أسماء من أجيال مختلفة، من بينهم محمد خير الجراح وفاء موصللي ونادين تحسين بيك ونور علي، في تجربة حملت طابعًا خاصًا للجمهور والفريق. هذا الجمع أثار حماسًا لدى الحضور وأضفى على العرض صدى عاطفيًا بعيدًا عن مجرد الأداء.
المشاركون من أجيال مختلفة
نور علي عبّرت عن سعادتها بالمشاركة، ووصفَت وجود السوريين في موسم الرياض بأنه محطة مهمة ومشرّفة. وأكدت أن العودة إلى المسرح بهذه الصورة تمثل أرقى أشكال تقديم الذات من جديد بعد سنوات الغياب. المشاركون عبروا عن تفاؤلهم بأن العمل سيكون جسراً يربط بين الماضي والحاضر.
الحنين إلى الخشبة
نادين تحسين بيك بدورها تحدّثت عن شوقها الكبير للمسرح، مشيرة إلى أن مشاركتها في العمل تحمل طابعًا شخصيًا، خاصة بعد انقطاع دام نحو 15 عامًا عن الوقوف على الخشبة. وأكدت أن التجربة كانت غنية على المستوى الإنساني والمهني، وأن الأجواء الداعمة في الكواليس انعكست طاقة إيجابية على العرض. أشارت إلى أن الحضور السوري كان حاضرًا ومؤثرًا في هذه العودة المميزة.
تجربة شامية بطابع موسيقي
يقدّم العمل تجربة شامية تجمع بين الكوميديا والموسيقى الحية في قالب ميوزيكال يعتمد على الطرب والاستعراض. تدور أحداثه في أحياء دمشق القديمة وتسلط الضوء على قيم الشجاعة والكرم والهوية الشامية. يعرض النص الهوية كعنصر حي يعزز الانتماء ويميز الأسلوب الفني في مواجهة التحديات.
هوية لا تغيب
شدد قصي خولي على أهمية حمل الهوية السورية أينما كان، معتبرًا أن سوريا بتاريخها وإنجازاتها قادرة على الإبداع رغم التحديات. وأضاف أن الفن والمسرح من أنقى الطرق للتعبير عن هذه القدرة والاستمرارية. تمسك العمل بفكرة أن الإبداع ليس مجرد رفاهية بل رسالة حية تدافع عن الكرامة والوجود السوري.
تحضيرات مكثفة وضغط الوقت
رغم الإقبال الجماهيري، سبقت العرض تحضيرات مكثفة خلال فترة زمنية ضيقة. أشارت نادين تحسين بيك إلى أن التدريبات استمرت نحو 20 يومًا فقط، وتوزعت في أكثر من مكان قبل تركيب العرض كاملًا في الرياض خلال أيام قليلة. وصفت نور علي التحضيرات بأنها صعبة بسبب تزامنها مع تصوير أعمال أخرى، لكنها أكّدت أن الإصرار على تقديم عمل يليق بموسم الرياض كان حاضرًا مع تقدير واضح للدعم الذي حظي به الفريق.
كواليس بروح العائلة
في الكواليس ساد جو من الحماس والتعاون، وهو ما أكدت عليه نادين تحسين بيك، معتبرة أن الحب والتفاهم شرط أساسي لأي نجاح. وأضافت أن شعور العائلة الذي جمعهم انعكس على العرض ووصل إلى الجمهور، خصوصاً مع أهمية هذا الحضور السوري ضمن الساحة الثقافية في موسم الرياض. بلغة بسيطة وتواصل واضح، تعكس هذه الروح قوة الترابط بين أعضاء الفريق وتدفعه إلى تقديم الأفضل.




